( بقلم : سليم الرميثي )
هذا سؤال يطرحه الكثير بل الملايين من العراقيين على الشعوب والحكومات العربية التي تتظاهر بالتباكي على العراق ووحدته. ورغم معرفة الشعب العراقي بل حتى الطفل العراقي اصبح يدرك ماذا يريد هؤلاء الاعراب من العراق والعراقيين ؟ ونحن نعلم اننا مهما وجهنا من الاسئلة الى العرب او حكوماتهم فلم ولن نحصل على جواب منهم وعلينا نحن العراقيون ان نعمل ليل نهار من اجل كشف الالاعيب والدسائس التي يدسها العربان في بلادنا ووطننا الجريح . منذ سقوط اعوجهم هبل على ارض بغداد وهم يعملوا بكل جهدهم لاسقاط وافشال التجربة الديمقراطية الجديدة . وضّفوا كل اموالهم وعصاباتهم لتدمير العراق وحرقه من شماله الى جنوبه . وان من يظن ان العرب وحكوماتهم يمكن ان يكون لهم دور ايجابي في العراق هو واهم ولا يملك ذرة من الوعي السياسي. فلوتتبعنا القضايا والمشاكل والصراعات في البلدان الاخرى التي تدخل بها العرب لوجدناها جميعا وبدون استثناء تعقدت اكثر واكثر واصبحت جميع تلك البلدان تعاني من صراعات وحروب داخلية مستمرة . لو ناخذ فلسطين كمثال اول وقضيتها التي يدعي العرب انها قضيتهم المركزية .
فماذا قدم العرب لها منذ مايقارب الستين عام ؟ ستون عاما ياعالم ولم يستطع العرب حلحلة جزئ بسيط من هذه القضية الكبيرة . ولو دققنا لوجدنا العكس بان العرب هم اول من ساهم باحتلال فلسطين من قبل اليهود بل وسلموها ارضا بلا شعب الى اليهود . وكلنا يعرف من خلال التاريخ كيف ان الحكومات العربية ساهمت بتهجير اليهود العرب الى ارض فلسطين وهذا يعتبر اول اعتراف دولي بدولة اسرائيل اي ان العرب هم اول من اعترف بدولة اسرائيل .وهناك الكثير من الادلة التي لو ذكرناها لما انتهى مقالنا هذا . وبعد فلسطين تدخّل العرب من خلال مايسمى بالمجاهدين في افغانستان وكلنا يعلم ماذا حدث ويحدث الان في افغانستان وكيف حوّلوها من دولة كانت موجودة على الارض الى خراب ودمار . ولاننسى كيف هي الصومال الان ومنذ مايقارب عقدين من الزمن حيث انتهت الصومال من الخارطة كدولة وذلك حصل ايضا بسبب تدخل العرب وحكوماتهم .ونتذكر ايضا في التسعينات ماذا حصل في الجزائر وكيف تدخلت السعودية وباقي الحكومات العربية للانقلاب على نتائج الانتخابات التي حدثت وتحولت الجزائر بين ليلة وضحاها الى ارض صراعات وقتل وتدمير .
ومع كل الاسف كل هذه التجارب المريرة وغيرها امامنا ونرى بعض بل كثير من السياسيين العراقيين يتلذذون في الارتماء في احضان العربان . وخصوصا جبهة التوافق ومعها زعيم القائمة العراقية والحوار وهيئة علماء الاعراب هؤلاء جميعا يشاركوا بحمل السكين العروبي والتكفيري لذبح العراقيين وتمزيق بلدنا . هؤلاء جميعا هم من يتحمل مسؤولية كبرى امام الله والتاريخ اذا لاسامح الله حدث وان تقسم العراق .
ان من يحمل هم امته وشعبه عليه ان يثبت ذلك من خلال الحرص على دماء مواطنيه والحرص على ثروات شعبه من الضياع وليس كما يدعي العليان الذي هو نموذج من العروبيين المتخلفين ان نفط العراق هو نفط العرب .منذ سقوط النظام العفلقي وهؤلاء المتسكعين على ابواب الحكومات العربية يحملوا المعاول والفؤوس لا لحرث الارض وزرعها بل لحفر الخنادق والمقابر الجماعية الجديدة ودفن الابرياء فيها تيمنا بما فعله سيدهم هبل المقبور . التوافق او هيئة الدجل والتزوير بالاضافة الى حملهم المعاول والفؤوس فهم يحملوا ويستوردوا المناشير والسكاكين لحز رقاب الابرياء والمساكين من ابناء العراق الغيارى . فنقول لكل هؤلاء الافاكّين انكم الخاسرون واقسم على ذلك انكم منهزمون كما انهزم اسيادكم مهما فعلتم ومهما تآمرتم فان العراق لم و لن يهزم.ولكن علينا نحن العراقيين ان نعترف بان التوافق والهيئة والحوار والفتنة وليس المصالحة ومن لف لفهم بان هؤلاء نجحوا نجاحا باهرا في تمزيق الشعب وتدمير البلد ونجحوا في التفخيخ وخطف العراقيين وذبحهم . ونجحوا في خطف العراقيات الطاهرات وتسليمهن الى التكفيريين من العربان القذرين لاغتصابهن وذبحهن على طريقة الذبح السعودية الوهابية .
ولكنهم انشاء الله لن ينجحوا في تحقيق اهدافهم وغاياتهم الهمجية وسياتي اليوم الذي يتوسلون من اجل العفوا عنهم كما هم اسيادهم . واما شعب العراق فهو المنتصر بالنهاية انشاء الله وسينهزم العربان ومن اتى بهم الى غير رجعة .
https://telegram.me/buratha