المقالات

الحسين سفينة النجاة ... والمالكي سفينة الهلاك

2121 13:02:00 2013-11-08

الحاج هادي العكيلي

ومن منا لا يحتاج إلى سفينة عندما يغرق ، وأي سفينة ننجي بها أفضل من سفينة النجاة . فحديث لرسول الله عليه وعلى أله أفضل الصلاة والسلام (( الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة )) ، فأمام تلك السفينة تغرق كل السفن ومن الصعب أن تنجو من الظلمات إذا لم تركب سفينة النجاة فهي سفينة الرسالة الأولى من يوم قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم (( حسين مني وأنا من حسين )) .أن الحسين عليه السلام سفينة النجاة (( أي الولاء للحسين عليه السلام )) ونحن بحاجة لركوب سفينة الحسين عليه السلام سواء كنا مع الحسين عليه السلام أم لم نكن معه . فقد تحدث القرآن الكريم عن شيخ الأنبياء وسفينة نوح وقال أن سفينة نوح أية للصالحين . وكل الأئمة عليهم السلام سفن النجاة ولكن سفينة الحسين عليه السلام أوسع ، فقد حَوت معركة ألطف المرأة والرجل والطفل والصبي والفتاة والكهل .أن انقلابا كبيراً قد وقع للإسلام بعد مدة قصيرة من نبوة الرسول ، وأن الانحراف بدأ منذ وفاة الرسول وتجرأ من تجرأ أن يطعن بوصية النبي إلى أن أصبح التطاول والانحراف بقمته بعد 61 عاماً فقط من الرسالة والأمة كأنها في سبات . أين الرسالة وأين جهاد النبي لما وقف الحسين عليه السلام وخطب فيهم والقي عليهم الحجة وبين لهم سوء العاقبة ولم يستجيبوا لم يعد أمامه إلا أن يحدث لهم صدمة توقظهم مما هم فيه لينقذ هم وينقذ الرسالة ولم تكن الوسيلة سوى دمه الطاهر الشريف وبهذا قال عليه السلام (( أن كان دين محمد لا يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني )) . أذن فأن الحسين سفينة النجاة فمن ركبها نجى ومن تخلف عنها هوى وهلك . وباتوا يعرفون ذلك ليتوبوا ويعود إلى الإسلام ويعود الإسلام بتوبتهم .وهكذا نرى الثورات تتالت بعد أن ركبوا في سفينة الحسين وشق طريقهم ووصلوا إلى أهدافهم .فلابد لنا من سفينة لنهتدي بها في كل زمان ومكان وعلى مر الأزمان . وكان الرسول صلى الله عليه واله وسلم يعرف ذلك وقال لنا أن نتمسك بالحسين لأنه مصباح الهدى وسفينة النجاة .ففي هذه المرحلة من المراحل التي يمر بها العراق فأما أن نركب سفينة الحسين وإلا نغرق في الأفكار المنحرفة التي ليس لها أساس ، وما أكثر السفن التي تبحر في بحر السياسة العراقية . فالذين ركبوا سفينة المالكي من سنوات يعرفون جيداً أنها سوف تغرقهم ، لان ملاحوها ليس خدام للشعب العراقي ، بل جل همهم خدمة مصالحهم الشخصية ، لذا ازداد الفساد والمفسدين وتدهور الأمن وأصبحت الميزانية الاتحادية في جيوب السراق والحراميه .أن السفينة التي يكون ربانها همه الكرسي والسلطة ، وليس الأخذ بيد الشعب العراقي إلى بر الأمان ، فأنها غارقة لا محال لها بأزماتها السياسية التي تنشب بين الكتل السياسية على طول خط أبحار السفينة ، لذا أطلق عليها سفينة الأزمات مما انعكست تلك الأزمات على الوضع الأمني الذي تردى وأصبح الإرهاب يضرب جميع مفاصل الدولة . أن سفينة المالكي ليست كسفينة نوح التي أصبحت أية للصالحين ، بل هي سفينة للمفسدين ، فأن من ركبها هلك ومن تخلف عنها نجى ، مهما حملت تلك السفينة من شعارات ورايات وأعلام ، فأنها لم ترسي على جبل الولاية الثالثة وإذا رست على جبل الولاية فعلى العراق السلام إذ أبتلى بربان مثل المالكي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوا حيدر
2013-11-10
اللهم يا سميع الدعوات وعالم السري والنجوى جنبنا سفنهم ونجنا منها كما نجيتنا من سفن من كان قبلهم وجعلنا متمسكنين بسفن النجاة التي توصل الى بر آمانك ولتكن السفينية التي أخبر عنها امامنا الصادق {ع} عندما قال كلنا سفن نجاة ولكن سفينة جدي الحسين {ع} أوسع وأسرع ؟؟؟؟آمين.
عراقي غير مرغوب بيه
2013-11-09
توضيف غير سليم قال سيد المسيح عليه السلام من كان منكم بلا خطيئة فليرميها بحجر كتبت رد وشطبته لاني تذكرت ما قاله عزيز علي الله يرحمه حين قال اليوم الچذب رایج علی عیوپه والجذاب ایده بچیوبه های شلون کتبه شلون مکتوبه ان مشکلة المتحزبين الغباء المستشري في عقولهم وكأن الشعب العراقي اعمى لا يرى واصم لا يسمع وجاهل لا يقراء ان من اراد الهلاك صعد في احد سفنكم كلكم بلا تحديد ومن منكم لم يسرق ولم ينهب فليرفع يده
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك