المقالات

أمريكا دولة امبريالية احتكارية قيادية

586 08:00:00 2013-11-08

عادل عزارة

بعد الحرب العالمية الثانية رتبت الولايات المتحدة الآمريكية وضعها كدولة امبريالية قيادية متبعة الآمبريالية الآحتكارية نظاما سياسيا لها ,والمتعارف عليه ان الآمبريالية بأتسامها بألانعطافات السريعة من الديمقراطية الى الرجعية , وينجم من الآنعطاف المفاجئ النمو الهائل للنزعة العسكرية ,واستخدام العنف والحروب ضد شعوب العالم بحثا على مصادر الطاقة والهيمنه عليها واللحاق اقتصاديات الآخرين بركبها الآقتصادي لغرض التحكم والسيطرة ,ثم ان البرجوازية ألاحتكارية التي تحتكر السيطرة الآقتصادية والسلطة والسياسة تعمل على تمديد أجل نظامها الرأسمالي باللجوء الى الطرق الآرهابية وهذه هي الفاشية والدكتاتورية الآرهابية بعينها .فالآنعطاف نحو الرجعية لا يعني التخلي الكامل عن أساليب وطرق الديمقراطية البرجوازية,ولا السعي لآستخدام الاشكال الآرهابية من السلطة فقط ,بل البرجوازية الآمبريالية تلجأ الى الحروب والآرهاب في الحالات الآزماتية , عندما تكون سيطرتها على العالم موضعا للتساؤل, اجمالا تفضل الحكم تحت مظلة البرلمان وحق ألاقتراع وغيرها من القرارات والمؤسسات الديمقراطية لكي تتستر على دكتاتوريتها وتوهم العالم على انها نظام ديمقراطي لبرالي.

بهذه العقلية السياسية الواقعة تحت الضغظ الآقتصادي والمصالح وجشع النظرية الراسمالية الآحتكارية تراها ترسم علاقاتها بما تمليه عليها مصالح الكونية , وليس بدافع الآنسانية ونشر الديمقراطية والحفاظ على السلم العالمي وهي من يصدر الحروب والآزمات بل ويخلقها ويدعم الآنظمة التي تتلقي معها في المصالح .

فتواجدها الدائم الثابت بالقرب من منابع البترول وبالتحديد في الشرق الآوسط لتحقيق مصالحها الخاصة ولتأمين مصادرها من الطاقة هدفها الآقتصادي الآول و سياسيا الحفاظ على الآنظمة الرجعية السائرة في ركبها والتي هي بطبيعة الحال محميات اقتصادية , وليس أنظمة مستقلة على أراضيها وتدير شؤون شعوبها , وهدفها الثاني خنق الدول الكبرى المنافسه من خلال التحكم والسيطرة على منابع النفط والآسواق وبهذا قد حققت أهدافها الآقتصادية والسياسية في أن واحد .

فالشرق الآوسط يمثل لها الهدف الآهم ومنطقة نفوذ محرمة لا يقبل فيها الشريك الند والمنافس أو الشريك المشارك , فسياستها أتجاه المنطقة تعتمد على القوة والتهديد وولوي الآذرع والتفريغ من أي نفوذ لآي دولة كبرى غيرها أو من دول المنطقة نفسها,والقول القائل لا يطير غبار الا من أرض بابل ينطبق عليها فهي مصدر مشاكل العالم , فجميع الآزمات وحروب المنطقة من جراء سياستها أن لم تكن من تخطيطها فالحروب والآزمات طريقها الوحيد للوصول الى أهدافها المتعددة.

خوفنا أن لا يكون بلدنا المفجوع منها ومن تأمرها الدائم هدف احتكاريا , وما سكوتها عن الآرهاب الذي يفتك البلد من أصدقائها المقربون الآ وسيلة ضغط وأذلال للركوع أكثر والخضوع لهيمنتها ومن خلال خلق ضروف استثنائية أمنية وسياسية داخلية وأقليمية فالوضع الراهن وانعكاسات الآزمة السورية على العراق أثار من شهيتها الآحتكارية الكثير وفرض واقع تنازلي جديد لم تحصل عليه قبل ثلاث سنوات حين فرض العراق قراره برحيل قواتها , تكبيل البلد وتكتيفه غايتها الآهم وأرهاب أصدقائها حربا على البلد بالنيابه, عشرت سنوات ولم تبدي اية جدية تذكر في تسليح الجيش العراقي وبناء الدولة ومؤسساتها الآمنية ودعمة في حربه على الآرهاب ولم تأخذ أي خطوة فاعلة بالضغط على دولة حليفة وصديقة لها معروفه بعدائها للعراق ولشعبه وللعملية السياسية وتدعم الآرهاب بالمال والرجال والفكر وتتدخل في شؤونه الداخلية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك