المقالات

وعود الفرسان

507 20:24:00 2013-10-04

مديحة الربيعي

أذا ماحاولنا أن نفهم عالم السياسة والدخول في دهاليزه,سنجد أن أهم مايميزه هو صعوبة الوفاء بالوعودوعدم الألتزام بها,وضياع الأهداف بسبب المطامح الشخصية ومغريات السلطة وضياع الاهداف والمناكفات السياسية التي أصبحت صبغة تميز عالم السياسة وفي العراق على وجه الخصوص ألا أن هناك أستثناءات لكل قاعدة.أحد هذه الأستثناءات أن بعض المخلصين يجعلون من الصعب والمستحيل غاية وهدفاً يسعون الى تحقيقه,ويضعوا نصب أعينهم أن يكون العراق قبل كل شيء وفوق كل شيء,وأقسموا على أن يسخروا أنفسهم لخدمة الناس الذين وضعوا ثقتهم بهم,ومنحوهم أصواتهم لذا قرروا ان يكونوا اهلاً للثقة ويلتزموا بما قطعوه من وعود وتلك من أبرز صفات الفرسان,فالفارس الحقيقي يبر بقسمه,ويسعى لأنجاز وعده مهما كانت الصعوبات والعوائق عدة كتل سياسة,روجت لشعارات سامية من أهمها خدمة المواطن وتغليب المصلحة العامة ,وتحقيق المنجزات الجسام,والسعي لتغيير الواقع الخدمي وانصاف المواطن العراقي والقضاء على الفساد الأداري والبطالة والتهميش والأقصاء,وبمجرد أن وصل اعضاء هذه الكتل الى المناصب سرعان ماتبخرت الوعود وذهبت أدراج الرياح,وبقي المواطن يعاني الأمرين بل وأزدادت أوضاعه سوءاً اكثر من ذي قبل والواقع في البلد يتكلم عن نفسه, أّذ أصبح الموت بالجملة,والفساد الأداري لازال ينخر مفاصل الدولة, والمتمسكين بالكراسي ازدادت ثرواتهم وامتلئت أرصدتهم في بنوك سويسرا,بينما من أقسم على يخدم أبناء شعبه,قد وعد وأوفى والواقع يتكلم عن نفسه فمنحة الطلبة,البصرة العاصمة الاقتصادية,وحقوق الكورد الفيلية والمبادرات المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة,وحقوق مخيم أهالي رفحاء شاهدة على أفعال الفرسان, وليثبتوا للمواطن أنهم رجال أفعال واقوال رغم كل التحديات,و مهما حاول البعض أن يضع العراقيل في الطريق ليعيق المشاريع التي من شأنها ان تحسن واقع المواطن العراقي,حتى لاتحسب أنجازاً لمن سعى لخدمه أهله وأبناء شعبه,ليكون الجميع في مركب واحد ويتساوى الصالح والطالح,والطيب والخبيثأن الشعب العراقي بات أكثر قدرة على التمييز بين المفسد والمنجز وبين من سعى لخدمة المواطن حقاً,ومن يسعى للوصول الى الكرسي فالذي يراهن على التحكم بموازين القوى,وأمساكه بزمام الأمور سيخسر الرهان بالتأكيد فالشعب الحر أقدر على ان يقرر مصيره بنفسه,وبلد فيه فرسان قادرين على خدمة أبناء شعبهم,سينهض من جديد ويمزق صفحات الدكتاتورية التي تحاول أن تجد لها مكاناً جديدا في قاموس مابعد التغيير

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك