صباح الرسام
بغداد اليوم تختلف عن بغداد العصور السابقة فهي ام العمران الهندسي واصبحت اليوم تندهش من كل بناء في العالم كما انها اكثر اندهاشا من هندسة الانقاق التي صُممت وتصمم بطريقة هندسية تحت بناياتها واهل بغداد يستغربون من هذه الهندسة العجيبة التي تحوي مئات الاف الجرذان تحت البنايات والدور السكنية لبغداد .لا اطيل عليكم فان ظاهرة انتشار الجرذان ظاهرة خطيرة لما لها من تأثير صحي على المواطن فقد كثرت اعداد هذه الجرذان بصورة ملفتة للنظر ويصعب على الناس مكافحتها فكلما دفنوا مخرج يجدون مخرج آخر والجرذ يتنقل براحته وفي نفس البناية او البيت وتكون المهمة اصعب لدى الذين يمتلكون حدائق في البيوت لسهولة حفر الانفاق في الحدائق .انتشرت الجرذان في عقد التسعينات لدرجة انها اصبحت حديث الشارع لاستغرابهم من كثرتها وحجمها وعدم مقاتلة القطط او الهررة لها لانها كبيرة الحجم ، واعتقد انها كانت ايضا حديث القطط واستغرابها من ظاهرة الجرذان بهذه الاعداد الهائلة وبهذه الاحجام التي تقارب حجمها وقد سمعنا اقاويل كثيرة فمنهم من يقول بان النظام الصدامي البائد له يد في انتشارها وكثر القول بان هناك سيارات تابعة للاجهزة الامنية هي التي وزعت الجرذان في المناطق المعينة ، وقد سمعت من احد الاصدقاء الذي سمع ايضا بان هناك من قتل جرذ لبيض اللون مختوم ، وهناك رأي اخر يقول ان جهات اجنبية لها تورط في انتشار هذه الجرذان ، وهناك من يقول السبب هو سرقة اغطية المنهولات كونها مصنوعة من الاهين فيتم سرقتها وتحويلها الى اشكال مختلفة وبيعها ظاهرة سرقات المال العام انتشرت بسبب الحصار ، نترك هذه الاراء جانبا المهم عندنا معالجة انتشارها والقضاء على الجرذان لانها اصبحت ظاهرة خطيرة فاصبحت تظهر في الليل والنهار .وللجرذان قصص كثيرة لاتحصى فكثيرا مانسمع عن هجماتها على الاشخاص النائمين خصوصا الاطفال لانهم يكون هدف سهل للجرذان ووصل الحال ان جرذ اكل اذن طفل حديث الولادة وموت طفلة حديثة الولادة بسبب التهام الجرذ لرقبتها وغير هذه الحالة اكل امعاء طفل حديث الولادة ، وهناك بعض الجرذان تهاجم الكبار ايضا وعندما يفز من نومه يهرب الجرذ وبعد نوم الشخص يعاود هجومه مرة اخرى ، وحتى الاسلاك الكهربائية للسيارات لم تسلم من الجرذان وذات مرة رأيت جاري يضع الخبز حول محرك السيارة قرب الاسلاك فاندهشت وسالته ماذا تفعل فقال هذا الخبز للخطار يقصد الجرذان فهو كل يوم يأي جرذ ياكل الوايرات يقصد الاسلاك الكهربائية فانا اضع الخبز لياكله الجرذ ويذهب بدل ان يأكل وايرات السيارة ويحدث تماس كهربائي يحرق الاسلاك كلها او يحرق لي السيارة .كما ان الجرذان تملك الحيل والذكاء فذات مرة اخبرني احد الاصدقاء وكان قد تأخر في العمل وكان يضع مصيادة لصيد الجرذان ، فيقول اندهشت من هذه الجرذان فهي تأتي بجرذ صغير وتجعله يدخل والاخرين ينظرون اليه فان تم اصطياده يهرب الباقون ولم تنفع هذه المصيادة مجددا اصبحت معروفة عند الجرذان .حالة وجود الجرذان بهذه الكثرة تحتاج حملة مستمرة للقضاء عليها واختفائها ، ونتمنى من وزارتي الصحة والبيئة وامانة بغداد وضع خطة سريعة واطلاق حملة للقضاء ونتمنى ان يطلق على هذه الحملة يوم يسمى ( يوم مكافحة الجرذان ) للقضاء على هذه الجرذان التي تهدد صحة المواطن لانها تتسبب بامراض كثيرة واهمها مرض الطاعون الخطير .
https://telegram.me/buratha