المقالات

الامسيات الرمضانية نهج وعي وإصلاح

911 12:00:00 2013-07-31

طه الجساس

أصبحت الامسيات الرمضانية باب لنشاط فكري وتواصل اجتماعي يمتاز بروح ألإخوة ألإيمانية ، مستمدة من قدسية شهر رمضان وأجواءه القرآنية السمحة ، وأصبحت ليالي شهر رمضان منبع لثقافة الحدث سواء كان دينياُ أو سياسياُ وأخلاقياَ ، مما أستدعى جدية الطرح واستنهاض عملية الشد بين الملقي والمتلقي ، لفهم الواقع الحالي والسير نحو الحلول المطلوبة ، وجعل المتابعة متواصلة ومثمرة لتحقيق الاهداف المطلوبة .أن منبر الامسية الرمضانية في هذه العام شهد نهج ثقافة يختلف عما هو مطروح في الخطب الدينية الماضية ، بالسير على التفسير العقلائي والموضوعي الذي يعرض الحقيقة كما هي للوصول الى ترجمتها كمنفعة ملموسة في الحياة ، من خلال الاعتماد على تهج تفسير يخدم قراءة الواقع وينفذ بالحلول الى التطبيق ، وهو خلاف المتعارف من نهج روائي يعتمد على الغيب والمبالغة والسرد بدون تحليل ، مما سمح في قابلية رفع مستوى الثقافة الدينية والسياسية والاجتماعية لدى الجمهور المتلقي .لقد عانى المجتمع الثقافي الديني العراقي كثيراُ من تكرار روتيني ممل لطرح الخطب الدينية المعتمدة على نفس ألإطار الثابت في كل عام ، مما ترك أثره على نوع وكمية الجمهور المتابع الذي سار الى الانخفاض التدريجي .لكن تصدي بعض الشخصيات الدينية التي تملك الخبرة في المجال السياسي لطرح نهج الاسلام الفكري والروحي ، بأساليب سهلة وواضحة بعيد عن المبالغة والغلو جعل من الامسيات مادة غنية ومشوقة ، وصار الحضور الجماهيري مشهود ، وبدأت الاحداث السياسية تطرح بكل وضوح وجدية مع الحلول والآراء المختلفة ، وصارت الامسيات بيت حكمة وتشخيص للمصلحة العامة ، ونعكس ذلك على وسائل الاعلام التي وجدت نفسها تتفاعل وتنقل ما يطرح ومناقشته واستيعابه ، ولنا في ألأمسيات المقامة في الحضرة الحسينية والكاظمين وملتقى الحكيم مصادق متصدرة لمشهد الامسيات المثمرة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك