المقالات

حكومة الوحدة الوطنية والتحديات

1719 16:02:00 2006-05-23

ومن هنا لابد من توجيه الضربة الاستباقية بتفعيل قانون مكافحة الارهاب لتجفيف مكامنه وردم منابعه وكشف المعلومة التي تفضي الى الامساك بتلابيبه لوقف نزيف الدم العراقي. ( بقلم عبد الرزاق السلطاني )

يوم تاريخي في حياة العراقيين هو يوم اعلان اول حكومة وحدة وطنية حقيقية تحاول اقصى ما يمكنها لتنفيذ برنامجها الوطني، ونعتقد بقدرتها العالية على تلبية واصلاح مفاصل الحياة العامة وترميم المؤسسات الحكومية كافة علاوة على ذلك اخراجه من حالة الفراغ السياسي الى حالة الحكمة والتبصر لتضع العراق على جادة الديمقراطية بالاتفاق على المنهجية التي عرضت الصورة الحقيقية للمكونات العراقية كافة، والبحث عن الاختناقات الحقيقية التي تقف بوجه استعادة الانشطة الحيوية لمفاصل الدولة بتحريك بوصلتها لتقديم افضل الخدمات فضلا عن استهدافها الخطط الاصلاحية والمضي فيها من خلال الاشارة الى الملامح الاستراتيجية للامن الوطني، وفي اتجاه اخر فان اختلاف الاراء وتعدد الاحزاب يعتبر ظاهرة شائعة في معظم دول العالم التي تتمتع بالديمقراطية، وبما ان هذه الظاهرة برزت في بلادنا فانها حالة صحية لتحديد مسار العمل السياسي اذا ما اسيء فهمه، من خلال تغليف بعض الشخصيات الاحتكار في التفكير بهوامش محدودة وشكلانية هيأتها ظروف معينة تربعت فيها الدكتاتوريات وتطابقت مع قراءاتها الخاطئة فان تلك السمات شاذة لم تات من فراغ انما من مناخات اتفقت مع مصالح انظمة ديكتاتورية تعسكرت باستهداف المواطن عينه، فشيخوخة تلك الافكار باتت من السمات الواضحة لتلك الجماعات الشاذة بدليل التهجير القسري الجماعي لاتباع اهل البيت(ع) فضلا عن رائحة الموت المنبعثة من مشرحة بغداد، فتداعيات الانفعالات السياسية المؤدلجة التي اسستها الفترة السابقة والتي حاولت الدفع باتجاه الحصول على مكاسب سياسية ولم تلتزم خيار السلام كخيار استراتيجي لتحقيق المصالح الحيوية للعراق.

وفهم السياسة على انها فن الممكن غير مرفوقة بنضال وتضحيات تذكر وبالتالي تضاعف حجم اهوائها المتراكمة في نوعيتها للوقوف بوجه المد الديمقراطي، فعلى الحكومة المنتخبة الاسراع في البت في مفردات الدستور العراقي وتفعيل فقراته لاسيما اقليم الوسط والجنوب الواحد واقليم بغداد فهي القادرة على تحديد مسارات الوحدة الوطنية من خلال تقديم البرنامج المقدم وتحديد الخطوط العريضة له وبناء المؤسسات لدعم الخارطة الوطنية ضمن الاطر الوزارية بعد ان غادرت تلك الشخوص الكتل الى الاستيزار فكلما تقدمت العملية السياسية الى الامام تراجع الارهاب، ومن هنا لابد من توجيه الضربة الاستباقية بتفعيل قانون مكافحة الارهاب لتجفيف مكامنه وردم منابعه وكشف المعلومة التي تفضي الى الامساك بتلابيبه لوقف نزيف الدم العراقي.

عبد الرزاق السلطاني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك