المقالات

ما غزر ملحنا !!!

1689 09:43:00 2013-06-30

عبد الكاظم حسن الجابري

ضرب اهلنا في العراق المثل بالملح الموجود بالطعام عند اكرامهم لشخص ما مثلا في الفضل والاحسان وكيف ان من يرد هذا الاحسان يقال عنه "غزر بيه الملح " اي اثر فيه الفضل واعاد بالإحسان احسانا .وصار هذا الشعار مثالا تشبيهيا لكل صنائع المعروف سواء معروف كلامي او فعلي او موقف , وصار رد الجميل وشكر هذا الفضل واجبا على من يُحْسَنْ إليه . وعلى جميع الاصعدة الحياتية سواء في الامور الاجتماعية او الاقتصادية او العلمية وحتى السياسية .كذلك فان شكر الاحسان والإِفْضال له مدلولات شرعية وقد نصت عليه الكثير من الايات القرآنية والاحاديث الشريفة فذكر القران الكريم رد الاحسان وقال " وهل جزاء الاحسان الا الاحسان " وفي الخبر المروي في الأثر بالمعنى لا بالنص " ثلاث ذنوب يعاقب الله عليهن في الدنيا قبل الاخرة : عقوق الوالدين والبغي على الناس وكفر الاحسان" . وقد عد العلماء ان كفر الاحسان هو من الذنوب الكبيرة .ومما لاشك فيه وفي حياتنا السياسية ما للمجلس الاعلى وشخص السيد عمار الحكيم من دور الاحسان في حفظ العملية السياسية والجميل الذي اسدوه لائتلاف دولة القانون عموما ولدولة رئيس الوزراء نوري المالكي خصوصا , فبعد ان كان ائتلاف القوى (التحالف الكردستاني , التيار الصدري , القائمة العراقية ) في اربيل يعد العدة لسحب الثقة من رئيس الوزراء وهذا التحالف ارسل بخاطبات ودية ووردية يغازل فيها قيادات المجلس الاعلى لكي ينضم اعضاءه البرلمانيون لائتلاف اربيل على ان تسلم رئاسة الوزراء لشخصية من المجلس الاسلامي .ولكن رفض السيد عمار الحكيم وتياره هذا التودد واصر على البقاء على الحكومة الحالية واجراء الاصلاحات بتعاون الجميع وكان طرح ورؤية المجلس الاعلى في هذا الاتجاه هو ان البديل مجهول , فكم يحتاج لتغيير الحكومة واجراء التعديلات الادارية وما الى ذلك من مستلزمات لإنجاح مشروع سحب الثقة .وعودا على بدء يبدو ان هذا الصنيع من الجميل والمعروف لم يدخل صداه الى نفوس قيادات ائتلاف دولة القانون الذين راق لهم الحكم والسلطان ولذته , فها هم وبعد انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة وقبل تشكيل مجالس المحافظات نراهم عاهدوا تيار شهيد المحراب بالكف اليمنى لكنهم نكثوا في اليسرى واحرجوا المجلس الاعلى جدا في هذه المرحلة فصار بين فكين بين اعلان الحرب الاعلامية ضد دولة القانون وهذا ليس من اخلاق تيار شهيد المحراب لكي لا يعطي ثغرة للمتربصين والمتصيدين في الماء العكر وبين المضي قدما في تشكيل مجالس المحافظات لتقديم الخدمات للمواطنين .لقد اختار تيار شهيد المحراب الصمت والمضي قدما في عملية البناء رغم المرارة والالم الذي سببه نكث الاخوة لوعودهم , ولو بقي الامر على هذا الحال لكفى لكن يبدو ان بعض قيادات دولة القانون استخدمت اساليب لا اخلاقية بعيدة عن كل مهنية او انسانيه وبعيدة عن الحكمة والمنطق وبدأوا بالإساءة لتيار شهيد المحراب والى شخص السيد عمار الحكيم وصَوَروا الحال وكان السيد عمار الحكيم هو من نقض الميثاق واستخدموا لذلك التسقيط ماكنة من الاقلام المأجورة وفضائيات السلطة التي صارت كوعاظ السلاطين الذين يأتمرون بفتاوى القائد الضرورة .للأسف لم يدر في خلد قيادات دولة القانون ان يردوا الجميل لآل الحكيم ومواقفهم الوطنية النبيلة بل اصبح همهم الاكبر والشغل الشاغل لهم هو كيفية تسقيط تيار شهيد المحراب كونه يعد المنافس الاقوى والتيار الاقدر على جمع القاعدة الجماهيرية وذلك لارتباطه الوثيق بالمجتمع وما نتائج انتخابات مجالس المحافظات وتصدر كتلة المواطن الممثل الشرعي لتيار شهيد المحراب للانتخابات لهو خير دليل على ذلك .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك