المقالات

هل انفض العقد (المجلس والدعوة )

558 11:47:00 2013-06-23

محمد حسن الساعدي

قراءه متأنيه بلا تزلف أو رتوش للواقع السياسي العراقي بعد احداث٢٠٠٣ يجدنا نقف حائرين أمام جمله من المواقف التي تعكس التردي السياسي لسياسينا ، وفقدانهم لأبسط قواعد العبه السياسية ٠علاقة تاريخيه ربطت بين فكريين ونظريتين مختلفتين ، نظريه تحاكي وتماشي التاريخ والفقه ، ونظريه نقف أمامها حائرين ،،،، هل هي اسلامية ! إذن اين الأسس الأسلامية ؟!!! ، هذه النظريتان اجتمعت في بودقة واحد هي (الظلم الديكتاتوري ). فسار كلا منهم في طريق المجاهدة وكلا بحسب نظريته التي يعتقد بها ،،،، كنا نعتقد أن النظريات تسقط أمام العراق لان الهدف هو العراق ، لا أبالغ أن قلت كان مبدأ المجلس الأعلى واضحاً من البدايه ، وحين سمعت خطاب شهيد المحراب من صحن الإمام علي عشيه دخول النجف الأشرف بعد غربه وشوق الى الوطن ، أعلنها صراحة (أنا اقبل ايدي المراجع )، وعمل بكل إخلاص من اجل أن يحصى هذا الشعب بالحرية مره ثانيه من الاحتلال الأمريكي ، حافظ المجلس الأعلى على هذا الموقف ، فبعد مجيء السيد عبد العزيز الحكيم الى رئاسة المجلس الأعلى كان مخلصاً ومرافقاً للمرجعية في أدق التفاصيل ، وكان يرجع اليهم في الصغيرة قبل الكبيرة ، وهكذا سار على خطاه السيد عمار الحكيم ، كان واضحا في الهدف ولديه رويه جيده واضحة ، ومن يسمع خطابه يجد الصدق بين ثنايا حروفه ٠في الجانب الآخر عندما نقرا الطرف الآخر من المعادلة السياسية ، وبالرغم من جهاده الطويل ، ونحن نقدر هذا الجهاد ونحترم شخوصه ،،، ولكن المشكلة تكمن في النظريات والتطبيق ، ابتعد من المرجعية ولم يسمع لها ،بل أكثر من ذلك صنع مرجعاً لينافس المرجعية والتي عمرها ألف عام ، هذا الطرف الذي لا يملك الروية ، ولا يملك الهدف ،،، حتى القرارات التي تخص البلد وشعبه هي قرارات ارتجاليه ، تعكس العجز الكلي عن السيطرة على مفاتيح الأمور والقدرة على التحكم والتمسك بالثوابت الوطنية المستندة الى الدستور ٠الانتخابات الأخيرة انتجت نظرية جديدة ، وهي لا قيمه لأصوات الناخبين ،،، فنرى الكتل الفائزة سعت الى الحصول مغانمها من هذه الحرب الانتخابية ٠المجلس الأعلى وفي مناسبات كثيرة اكد السيد الحكيم على وجود ميثاق الشرف بين المجلس الأعلى وبين القانون ، وفي مقابل ذلك توجد تفاهمات مع الجميع ومع التيار الصدري ،، وهذا الشيء إنما يعكس تجسيد القيم والجيد الذي يتمتع بها المجلس الأعلى ، وما اللقاء الرمزي إلا مصداق لقولي هذا ٠إذن كان واضحا في موقفه ، وكان حريصا اشد الحرص على ضرورة مشاركه الجميع بلا استثناء ولا إقصاء ، لان مشاركه الجميع يطلق رسالة جيده داخلياً وإقليمياً، وإعطاء حقنه من التطمينات للمكون السني والذي هو الآخر يخاف على نفيه من هذا التنافس ٠التحرك الذي قام به القانون والذي بدأه في النجف الأشرف ، عكس عدم المصداقية لديه ، مما أحرج الكتل السياسية والمجلس الأعلى أمام شركاءه ، فكانت الخطوط الثانية في البصرة ولولا حصول مقاعد تؤهل المحافظ الجديد وكتلته (المواطن) لكانت هي الأخرى فرصه للتلاعب وإقصاء للشريك ٠من يجمع هذه المواقف ويحللها ،يصل الى نتيجة واضحة هي الإقصاء والتهميش ، ومحاوله فرض المعادلة السابقة وسيطرة الحزب الواحد ، والذي اعتقد ما حصل في بغداد هو تحكيم لهذه الدكتاتورية الحزبية ، رغم الملاحظات الكثيرة، والشبهات التي شابتها من دخول أطراف لا يمثلون ثقلا في الانتخابات ،بل أمثر من ذلك لا يستحقون مثل هذا الامتياز ٠النتيجة التي نخرج بها أن هناك اختلافا جوهرياً في المناهج والرؤى ،واختلافا في طريقه التعاطي مع الملفات ، وطريقه أدارت الأمور ، لأننا نعيش في حكومة الأزمات في ظل دوله الفشل ، اعتقد أنتا نحتاج الى وضع خاطره طريق للعراق ، ونظريه مستقبليه له ، وإيجاد مشتركات مع الكتل التي تؤمن بهذه النظرية ،، ويجب فرز المناهج ، وتحجيم مناهج الفساد وحكر السلطة ، وأبعاد من لأي من بالشراكة الحقيقة ،لان المواطن العراقي أمانه في أعناق سياسيونا الجدد ، كما عليهم أن يكونوا حريصين على عدم لعنه التاريخ لهم ، واحترام تاريخهم إذا كانوا يحترمون هذا التاريخ ٠

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك