المقالات

الانبار بين المطالب المشروعة التسييس الطائفي

297 07:01:00 2013-03-27

الكاتب رحيم الخالدي

كلنا سمعنا ورأينا بأم أعيننا وما تناقلته الأخبار والصحف أن هنالك تظاهرة بالانبار وما تبعتها من التصريحات الحكومية والشعبية وكل منهم يصرح بما في جعبته وهنا لابد لنا من وقفه لهذه التظاهرة وما هو السبب ولماذا وأين اتجهت وما النتيجة .أولا إن التظاهرة لم يكن لها أي تنسيق مسبق ولم تكن بالأصل لمطالب أيضا إنها وليدة اللحظة وبما أنها كذلك فترى التصريحات متضاربة بين شخص وأخر فمنهم من يقول مهمشين ومنهم من يقول نحن مستهدفين وكأن الجنوب ينعم بكل شيء .هنا نستوقف من يقول مهمشين أنا أقول عكس ذلك فمنهم نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء وزراء في الحكومة ونواب في البرلمان وإذا كان هنالك تقصير فهذا يقع على ممثليهم في النواب وأعضاء مجلس المحافظة أيضا يقع عليهم اللوم لأنهم معنيين بالدرجة الأساس من حيث الخدمات والبناء والطرق والمساكن وتخصيصهم المالي يستلمونه حالهم حال أي محافظة أخرى فعليكم أن تسألونهم أين تذهب الأموال التي يستلمونها ؟ وأين هو التهميش ؟ والمظاهرة أصلا هي وليدة اللحظة كما أسلفت لأنها خرجت على ضوء إلقاء القبض على حماية وزير المالية كونهم حسب ماطرحه القضاء مطلوبين لتهم إرهابية فقام الوزير أعلاه بتحشيد الشارع وقسم منهم من تم شراءه حسب مانقلته القنوات الفضائية بمبالغ يومية وبالدولار وإلا من غير الممكن أن يبقى المعتصمون كل هذه المدة في الساحة وهو لايملك مالا وإلا من أين تعتاش عائلته ؟وبما أن التظاهرة أعلاه قد تبين للقاصي والداني من أين تمويلها فأنها خرجت عن إطارها المعد له من قبل المخابرات الخارجية فتجدها تارة تطالب بإخراج السجناء وتارة أخرى ترى تنظيم القاعدة يلوح بالانتقام من الدولة الصفوية كما يسمونها فلا تعرف بالضبط ماذا يريدون وقد برزت فيها شخصيات لانعرفها من قبل ناهيك عن الشعارات الطائفية التي تراها بين الحين والآخر ويقول لك إن التظاهرة سلمية فكيف تكون سلمية والشعارات الطائفية تلوح بها المجاميع المسلحة وكل هذا بسبب إلقاء القبض على حماية العيساوي ولابد للإشارة من أن الحكومة لم تكن موفقة في تلبية المطالب التي تم تنفيذ البعض منها والذي تعارض البعض منه مع الدستور والقانون وقد نصح قسم من السياسيين الحكومة في بداية الأزمة وقال نحن مع تلبية الحقوق المشروعة التي كفلها الدستور والقانون ولم تعر هذه الحكومة لهذه النصيحة وعلى ضوئها أعطت للمتظاهرين أكثر مما كانت لو أحسنت التصرف في بداية الأمر.

هل أن أهالينا في الانبار هم حقا بحاجة لهذه التظاهرة والتي تكشفت للرأي العام من يقف خلفها ومن يمولها وهل هم حقا مظلومين كما يقولون وهل إن أهل الوسط والجنوب يتنعمون بالراحة والأمان كما أسلفوا وهل التفجيرات التي تتوالى على هذه المحافظات من الوسط والجنوب قد أتت من غير هذه المناطق كما صرحت به وزارة الداخلية ؟إلى أخوتي في العراق لاتنجروا وراء هذه الأحزاب التي تريد أن تكونوا بحال أحسن من هذا الحال وإلا أين كانوا منكم فهم وزراء ونواب ويمكنهم أن يفيدوكم في غير هذا الأسلوب لأنهم مشاركين في القرار السياسي وان هدفهم الأول والأخير هو إسقاط هذه التجربة وحسب التوجيهات التي تأتيهم من الخارج فعليكم الانتباه وعدم الانجرار إلى الطائفية التي يدعون إليها لتكونوا حطبها وهم يتفرجون عليكم ليكسبوا هم فقط وهم قد قبضوا الأثمان من خلال زياراتهم المتكررة لقطر والسعودية وتركيا التي تريد استعبادكم فهل ستتنبهون ولاتنتظروا لا من قطر ولا تركيا ولا السعودية أن تحبكم في يوم من الايام كما يحبكم أبناء وطنكم الذي عشتم معهم كل هذه السنين الفائتة فما حدا مما بدا من لم يكن إرهابيا فلا يخشى 4 إرهاب ومن لم تتوغل يديه بدماء الأبرياء فلا يخشى المسائلة والعدالة والله من وراء القصد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك