المقالات

العراقيون والنفاق السياسي

1860 19:45:00 2006-05-15

يتساءل كل عراقي شريف هل حقاً إن المدعو طارق الهاشمي هو نائب رئيس جمهورية العراق الجديد, أم انه نائب لنظام صدام المجيد ( بقلم : صلاح جبر )

أصيب العراقيون بإحباط كبير عندما رؤوا بأم أعينهم ما قاله طارق الهاشمي لقناة الجزيرة قبل أيام بأحقية ما تقوم

به الزمر الظلامية الوافدة من خلف الحدود وما تقوم به من قتل وتهجير وتنكيل بأبناء العراق الشرفاء واصفاً ذلك

 بعمل مشروع, وتساءل العراقيون عبر وسائل الاتصال المختلفة عن كيفية وصول الناطق الإعلامي للإرهابيين لدفة

 الحكم, هل أوصله الائتلاف الذي صوت له أبناء المقابر الجماعية والمهجرين قسراً من ديارهم, أم الذي أوصله

 لدفة الحكم السفير الأمريكي, إنها حقاً المعادلة الظالمة التي تبدوا إنها عائدة لكن بشكل آخر, وتساءل العراقيون

 هل نسكت على هذا الضيم الذي يلاحقنا عبر العصور, أم هم بحاجة إلى انتفاضة لكي تقلب المدرعات الأمريكية وهمراتهم

 على رأس الهاشمي وأتباعه, وقد حلل سياسيون إن صبر العراقيين على نقص الخدمات والفساد الإداري والبطالة

, كان من اجل أن يعطوا المجال لقادتهم السياسيين لعلهم يجدوا حلاً للمعضلة السياسية, وإذا ثبت العكس, فان العراقيين

 قد عرفوا عبر تاريخهم إنهم لا يسكتون على ظلم مهما بلغت التضحيات, فعلى الائتلاف العراقي أن يلقم هذا الهاشمي

 النكرة حجراً وإذا لم يستطيعوا فعليهم أن يوكلوا ذلك لأبناء المقابر الجماعية الذين سيلقنون هذا النكرة وحزبه وضيوفه

من القذرين الخارجين عن الإسلام درساً ليعتبر به كل من لم يضع اعتباراً لجرائم الإرهاب المنظم الذي طال العراقيين

عبر أربعة عقود حيث كان في السابق عبر إرهاب الدولة والآن أصبح عبر هؤلاء النكرات من خريجي أقسام ديوان

 رئاسة النظام المقبور وكانوا يعملون فيه بمسميات مختلفة .

يتساءل كل عراقي شريف هل حقاً إن المدعو طارق الهاشمي هو نائب رئيس جمهورية العراق الجديد, أم انه نائب لنظام

 صدام المجيد. فكل من شاهد وسمع هذا الهاشمي قد تقيأ عدة مرات مرة لأنه نائب رئيس الجمهورية و مرة لأنه ظهر

 على قناة الجزيرة ومرة لأنه قد شرّعن قتل العراقيين وسمى من يقوم بذلك( المقاومة البطلة الشريفة), ومرة يتقيأ

 لان الائتلاف الذي رشح هكذا نائباً كان يتمنى يوماً أن يكون مراسلاً حربياً في حرب الثماني سنوات.

صلاح جبر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك