احمد ماضي الفريجي
في الوقت الذي ينادي فيه العقلاء وذوي الرؤية المتأنية بضرورة تصفير الازمات وتطويقها والعمل على ازاحة العوائق التي تقف بوجه الاتفاق والحوار، ينبري البعض ليؤجج الصراع وينفخ في نار الفتن ليشعل بعض الحرائق التي اطفأها الله واهل العقل في هذا البلد. ان افتعال الازمات والتصعيد في الخطاب الذي يشهده البلد اليوم يشير وبما لا يقبل الشك ان هناك من هم في قلب العملية السياسية وفي نفس الوقت لايريدون لهذه العملية النجاح والمضي قدما من اجل طي صفحة الخلاف والالتفات الى ما هو اهم واكثر إلحاحا من المهاترات, وهو خدمة الناس وبناء الوطن ورفع مستوى المعيشة وتوفير مستلزمات الحياة الكريمة للناس، وان صح هذا الفرض فان ما يحدث يشكل كارثة حقيقية وسابقة خطيرة على الجميع العمل على كشفها والسيطرة عليها وابعاد ابطالها عن دائرة القرار السياسي، فكيف يمكن ان نطلب من شخص تعتمر بداخله الاحقاد والوساوس ضد بلده ان يبني ويعمر ويشارك في عملية التطور والنهوض بالواقع المتردي؟ وكيف يمكن ان يخدم مثل هذا النموذج بلده ويقدم له شيئا يذكر . ان عرض بعض هؤلاء المزدوجين على جهاز السونار سيكشف انهم مفخخين بافكار وثقافات طائفية اولا وانهم يرتدون احزمة خيانة ناسفة، ويحملون حقائب مليئة بالقنابل الفسفورية فئة (اجندة خارجية) ثانيا وانهم بالتاكيد لايحبون عراقيتهم ولايشعرون باي وطنية تجاه الارض التي ولدوا فيها، الاكيد جدا انهم ادعياء لايعرفون ابائهم وسوف يفضحهم الله في الدنيا قبل الآخرة. وحتى ذلك الحين ندعوا الله ان يكشف الاعيبهم ويجعل بأسهم في نحورهم لان البلد بحاجة الى ابناء بررة مخلصين لا الى من وضع يده بيد اعداء العراق.
https://telegram.me/buratha