المقالات

مرجعية السلام

2422 18:22:00 2006-05-10

فالمواقف التي تبنتها مرجعية الإمام السيستاني (دام ظله الوارف) هي لحفظ وحدة العراق وتدخلها من باب التكليف الشرعي والوطني لتفكيك الأزمات وفق المنظور الوطني وبرؤية واقعية مقننة بالدستور الذي تعده أي ـ المرجعية الرشيدة ـ الوثيقة الحيوية التي تنتظم فيها العلاقة بين العراقيين أنفسهم ومع الدولة والعالم، ولابد من المحافظة على جوهره ( بقلم عبد الرزاق السلطاني )

قبل بادئ ذي بدء، لابد من الوقوف على الإنعطافة السياسية وتغيير بوصلة القوى السياسية والدينية والوطنية خياراتها

 الديمقراطية التي أفرزت بعد مخاض عسير تسمية المواقع السيادية بكل شجاعة وحكمة فقد أحبطت بذلك الرهانات

 التي حاولت زعزعة القرارات السياسية جراء المباغتات المتكررة من قبل أعداء العراق، حيث كانت تلك القوى

 الرادع السياسي الحصين الذي أحرج التمدد الإرهابي بالقضاء على عناصر نفاذه ومعالجته بشكل أمثل من خلال

 السير نحو صناعة دولة المؤسسات التي شرعنها الدستور الدائم للبلاد بحفظ كافة حقوق أبناء الشعب العراقي،

 وكذلك حذوها بحذف كافة المؤشرات الطائفية والعرقية والجهوية، فعندما نقترب من القول من محورية المشاركة

 في خندق واحد لمواجهة العناصر التي تحاول النيل من دمقرطة العراق لابد لها من تبني الخطاب الوطني، فالايديولوجيات

الراديكالية لا تخدم المصالح العليا للبلد كونها من تداعيات الأوضاع غير الطبيعية التي أفرزتها مرحلة التغيير في

 شكل الخارطة السياسية العراقية، فضلاً عن التفكيك السياسي للإرهاب، بدءاً من المنافذ الحكومية التي ترتبط واقعياً

ورمزياً مع مصادر العنف السياسية الداخلية منها والخارجية، فلا يمكن أن نتفاعل مع المحيطين الإقليمي والدولي

 بعيداً عن الخطاب الاستراتيجي الموحد الذي يجب أن يكرس ضد الخطابات الفكرية والثقافات المنحرفة والتحريضية

 الدخيلة والتسليم بأن معركتنا اليوم ليست في مواجهة عسكرية مع أحد، بل في مواجهة صادقة مع الذات ومدى

إيماننا بالتغيير فلا مستقبل للعراق إلا بدحر الإرهاب، بعد أن بلغ نقطة اللاعودة تحت شعار حكم الأغلبية مع احترام

حقوق الأقلية.

فالمواقف التي تبنتها مرجعية الإمام السيستاني (دام ظله الوارف) هي لحفظ وحدة العراق وتدخلها من باب التكليف

الشرعي والوطني لتفكيك الأزمات وفق المنظور الوطني وبرؤية واقعية مقننة بالدستور الذي تعده أي ـ المرجعية

 الرشيدة ـ الوثيقة الحيوية التي تنتظم فيها العلاقة بين العراقيين أنفسهم ومع الدولة والعالم، ولابد من المحافظة

على جوهره بعد أن صوت له غالبية أبناء الشعب العراقي لما له من قوة دافعة وجهزوية للمشروع الوطني الكبير

 كما ندعو لتفعيل إقليم الوسط والجنوب الحيوي للخروج من خط الفقر وضمان حقوقنا فهو الانطلاقة الكبرى من

 أسر الذات نحو التحرر والانعتاق من مخلفات الظلم والعبودية.

عبد الرزاق السلطاني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك