المقالات

(العراق وطن دولة القانون وحماية أمنه وسيادته مسئولية باقي المكونات)

3463 20:51:00 2011-12-15

الكاتب/مصطفى سليم

ضحكت كثيرا في حينها عندما سمعت شخصا كان معي في الجيش(الخدمة الإلزامية)أو(المكلفية)والتي كان المقبور صدام وزبانيته يفرضونها على جميع أبناء الشعب العراقي ممن أكملوا سن الثامنة عشر من أعمارهم،وما ابتليت فيه في ذلك الزمان شانه شن باقي أقراني وممن يسمونهم(مواليدي)ذلك الشخص الذي حور مقولة البعث المقبور وبأسلوب يهدف به التنفيس عن الكبت الذي كنا نعانيه في ذلك الوقت المشئوم،و هو شعار كانوا يكتبونه على جدران المعسكرات والمؤسسات الأمنية وحتى غير هذه الأصناف بل على جميع المباني الحكومية،وبعض المتملقين كانوا يكتبونها على جدران بيوتهم وهي(العراق وطن الجميع وحماية أمنه وسيادته مسئولية الجميع)الى(العراق بلد التكارته وحماية أمنه واستقراره مسئولية الصعالكه)والصعالكة تدل على الصعلوك أي الفقير المنعدم..ولكني لم استطع ان أبوح بإعجابي به وسروري لصدقه وتحليله الدقيق لوضع العراق في ذلك الوقت،لان ذلك ربما كان سيكلفني حياتي أو ربما ان اقضي ما بق منها في ظلمات السجون،وبعد كل تلك السنوات التي كنا نأمل النفس بأننا نسيناها فتبين أنها مازالت باقية وان طال الزمان واختلف الأشخاص،فبدلا من السعي الى بناء جسور الثقة والصدق في التعامل مع الشركاء ولاسيما مما كان يقاتل مع حزب الدعوة بخندق واحد،اخذ راس كتيبة الحزب وأمينه العام ورئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة و وزير الداخلية وكالة و...الخ الأستاذ نوري كامل المالكي(حفظه الله ورعاه)يستحوذ على جميع الألقاب والامتيازات والانجازات مرتا واحدة وبدفعة واحدة كذلك فأما الأولى والثانية قد عرفنا كيف استحوذ عليها ولا فخر له بذلك,ولكني لم اهضم واقتنع كيف يمكن ان تصادر جهود الآخرين وتضحياتهم ودمائهم ولوعاتهم،ليصبح هو صاحب الانجاز ويستفرد به ويدعي بأنه هو من اخرج الأمريكان من ارض العراق دون غيره،ولو أردنا ان نعد نجري ابسط الإحصائيات لعرفنا ان حزب الدعوة وما نتجه عنها باسم (دولة القانون)كانت ومازالت اقل من جميع المكونات السياسية الأخرى تضحيتا وأكثر من جميع الكتل الأخرى استفادتا وأكثر من جميع الكتل فشلا وفسادا ومراوغتا والتفافا على الاتفاقات،فكيف لمن يحمل كل هذه المواصفات المنبوذة ان يدع انه صاحب الانجاز وصانعه،وقليلا من الحياء يا كبير دولة القانون ،أم انك تريدها لك وتكون سيد القوم والباقيين هم خدم في مملكتك أم ضننت سكوتهم خوفا منك وهم من أخاف واخرج الأمريكان من ارض الرافدين واعلم ان الكيل طفح وعند ذلك لا ينفع الندم..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي / كندا
2011-12-16
انه الوطن كله الي والك بس الجحور انت تبات بين المزابل وانه برغد القصور انت طعم الكل الذيابه وانه مسور بسور انه اكل مالذ وطاب وانت بلا عشه وفطور انه الكاعد عل الكراسي وانت البلكبور انه الذي أحصدت وانت أنطيت النحور انت الحزن محصولك وانه الي مسرور انت الحروف والمعاني وانه بكت السطور انت الفاعل والفعل والضمير وانه المجرور شماتريد تحجي احجي عني كول مغرور حكه هارون بهالعز والسلطان ياناس مبهور هل الكرسي عماني بشيطاني مسحور انه الحاكم الطاغوت وانته المحترك بالتنور
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك