بقلم:فائز التميمي.
لما إتّضح للاكثرية من الناس أن أمين العاصمة يتكلم بوثائق وكانت الوثيقة الأخيرة هي الضربة القاضية للمستجوب حين عرض النائب الوائلي قضية حريق في الأمانة وإحتراق بعض الأوراق فأجاب العيساوي بأنه كان يستنسخ أكثر من نسخة( في التعبير المصري حويط) وكأنهُ كان ينتظر مثل هولاء المتصيدين ثم عرض موافقة رئيس الوزراء الشخصية على إعتماد النسخ الغير أصلية وأن الشركات لم تشتكي من ذلك. أحسّ الوائلي والفتلاوي بأنهم أمام سد منيع لخباثاتهم فقرروا اللجوء الى فيديو قال فيه العيساوي شيئاً عن النواب وهي وسيلة رخيصة ففي المقابلات يُقال كلام كثير ثم يعتذر المتكلم حتى السيد المالكي حينما قال مامعناه رداً على شاعر في مؤتمر العشائر قبل أكثر من عام:منو يكدر يأخذه منّه!! فهل يجب أن نستجوب السيد ريس الوزراء عن فحوى كلامه وهو كلام أخطر من كلام الععيساوي بل يجب على ضوء كلام العيساوي التحقق من النواب الذين يضغطون على أمأنة العاصمة لتبني هذا المقاول أو ذاك.إستجواب العيساوي كشف عن فساد في البرلمان وإذا كان فساد في أمانة بغداد يُعالج بإقالة الأمين فمن يُعالج فساد بعض أعضاء البرلمان ومن يجرؤ على التحدث معهم ناهيك عن إقالتهم فهم فوق القانون.واليوم جعوة جديدة بأن الكثير لم يفهم اجوبة العيساوي ومن الضروري تأليف لجنة فنية لتكشف حقيقة أجوبته على أساس أنَّ أسئلة النائب الوائلي واضحة مثل الشمس . ولجنة داخل لجنة واللجنة تفرخ لجان وربما يطالب أفراد اللجنة بعد ذلك برواتب تقاعدية ضخمة أسوة بأخوتهم البرلمانيين.ويأتي من يكتشف فساد تلك اللجان والأموال التي صُرفت عليها وهكذا..قصة لا تنتهي.محاولة أُخرى للخروج من المأزق لأنهم أدركوا أنهم حتى لو أقالوا أمين بغداد فإن الشبهة تحوم حولهم وقد أصبحوا في قفص الإتّهام ومن حفر بئراً لأخيه وقع فيه.خبرونا أي لجنة أعلنت نتائج تحقيقها منذ جسر الأئمة 2006م وحتى تفجير البرلمان 2011م!!
https://telegram.me/buratha