بلاسم التميمي
السلوك الجمعي هو شعور جماعة نحو أتجاه معين يولد قوة يمكن من خلالها نحو تحقيق أهدافها ..فهو سلوك يولد الشعور بالقوة للجماعة لتحقق أهدافها من خلال هذا الموقف الناتج عنه قوة وحصانة تحمي الجميع ضمن زمان ومكان محددين أن زيارة الأربعينية للأمام الحسين (ع) حيث ملايين البشر يجمعهم الشعور بالظلم والحيف وقع على أل الرسول (ص) ممثلي الخير والحق كله ضد الشر والباطل كله ممزوجاً بالدموع وحرارة القلب مترجمين ذلك بالقصائد والأهازيج التي تتحدث عن فاجعة الطف الأليمة .أن الحشود المليونية على اختلاف ثقافاتهم وأعمارهم وأجناسهم وجنسياتهم يوحدهم مضمون وجوهر الثورة الحسينية متجاوزين من خلالها كل السلبيات التي يتعرض لها الزائرون ،فهم يتنافسون في خدمة ييعضهم البعض وتوحدهم فكرة ُومضمون النموذج الحسيني الفريد في العالم ولهذا فأن هذه المسيرة المليونية التي تتحرك بشكل فطري بالرغم من سعتها وكبر حجمها فهي تحتاج الى وقفة شرف واعتزاز واندهاش من قبل الباحث والمثقف لمعرفة أغوار ومكونات هذه المسيرة .أن السلوك الجمعي لهذه الزيارة المقدسة في نفوس الزائرين تصل الى مستوى المثالية في الأداء الفطري العفوي فالمنافسة من أجل خدمة الزائر من قبل الرجال والنساء وأخلاء البيوت من ساكنيها لخدمة ومبيت الزائرين لايتكرر ولا يتجدد في أي ظاهرة اجتماعية علمية .أن التعلق في دراسة هذا السلوك وما يترتب علية من نتائج يعطي مدلولاً على عظمة ومصداقية هذه الثورة من جهة وما نجده من تصميم وإرادة عند الزائرين من جهة أخرى لندعو الى التفكير والتأمل بأن كل هذا هو من اجل العمل في محراب الآية الكريمة (قل لا اسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) كل هذه السلوكيات هي محاولة الاقتراب من الحب المحمدي الذي يتجلى بأبهى صورة بمحبة الرسول (ص) واله الطيبين الطاهرين الذي قال بحقهم أحاديث وأحاديث في وجوب محبتهم وطاعتهم .ألا أوصيكم بآل بيتي ،بآل بيتي .وهذا ماأكده كل رواة الحديث باختلاف مللهم أن السلوك الجمعي بهذه المناسبة يختلف عن أي سلوك جمعي يعرفه علماء الاجتماع .فهو سلوك اجتماعي متوازن في اتجاه محدد لساني غير مصلحي قائم على أساس عقائدي وفطري الغاية من الاعتزاز واحترام هوية الإنسان والمسلم في عشقه للحرية والإنسانية والإصلاح ومحاربة الظلم والظالمين المتمثلة بالحسين واله وأصحابه ضد الظلم والطغيان والانحراف متمثلة بمعسكر يزيد بن معاوية .فثورة الحسين هي درس بليغ ونور ساطع لاينطفئ نحو شعور الإنسان العقائدي نحو أرضاء الله ورسوله والإنسانية .نعم كل اربعينية للامام الحسين بن علي عليه السلام في كل سنة تتكرر أعتداءات الارهابيين على زوار هذا الامام الطاهر وابن رسول الله محمد ص ،
وشهيد العدالة والحرية وسيد شباب اهل الجنة !.فعلى الحكومة ومن الآن إعداد خطة محكمة وقويه من أجل حماية الزائرين
https://telegram.me/buratha