محمد الركابي
الميزانية المرفوعة لعام 2012 الى مجلس النواب من اجل المصادقة عليها تكاد تكون هي الاكبر بين دول العالم ولكنها للأسف لا تلبي طموح الشعب لكون اكثر من نصفها هي تشغيلية وليست استثمارية والتشغيلية هي المختصة بالرواتب ونثريات الرئاسات الثلاث وغيرها من الامور الغير منتجة او ذات فائدة للمجتمع ولا يستفاد من ناتجها الشعب ما عدا طيعا موضوع الرواتب الخاصة بموظفي دوائر الدولة والتي تعتبر لا شيء بالمقارنة مع رواتب اعضاء مجلس النواب الحالي والدورة السابقة واعضاء وموظفي دوائر الرئاسات الثلاث ولكنها كلها محسوبة ضمن ميزانية الدولة .وبالمقابل فأن الانجازات المقدمة من الدولة لا زالت لا تتناسب تماما مع الارقام الغير اعتيادية لميزانية الدولة فمثلا لازالت اهم الخدمات التي يأملها ويحلم يها الشعب لم يتم ايجاد الحلول الملائمة لها وهي الاهم مثلا موضوع الكهرباء والتي لا زالت الحلول في هذا المجال هي حلول وقتية آنية لا تفي بالغرض وانما هذه الحلو تساعد في تفاقم الازمة مستقبلا بل وستكون واحدة من الاسباب الرئيسية لبغض الشعب للحكومة والعملية السياسية برمتها بسبب عجز وفشل الحكومة عن ايجاد الحلول لهذا الموضوع والامر لا ينحصر عند الكهرباء وحدها ولكن لملف الامن والاستقرار وجود يوازي وجود ملف الكهرباء لان ما يخصص لهذا الجانب م ن ميزانية سنوية يكاد يل الى ارقام مخيفة ولكن بالمقابل فأن الانجازات فيه فهي ضعيفة وغير مستقرة البتة حيث لا زال هذا الجانب يشكل هما كبيرا للمواطن لتعلقه بحياته واطمئنانه وغيرها الكثير من الامور التي تهم المواطن وحياته .ولعدم درايته بالكثير من الامور التي وردت تفاصيلها في اقرار الموازنة والتي هي حسب رأيه لا تهم في الوقت الحاضر وهذا حسب اعتقاده ونظره محصور في ملف الخدمات فقط وما زاد الوضع استياءا لدى الشعب هو ضعف التخصيص لجانب القضاء على البطالة وتقليل فرص ايجاد العمل للعاطلين وهذا ما زاد تفكير الشعب ان الحكومة غير مهتمة له وهي منشغلة بما يعنيها و يفيدها هي لا الشعب وكل تلك الامور مجتمعة جعلت الشعب يفكر لما التقليص اصاب فرص العاطلين عن العمل ولم يصيب نثريات وميزانية الرئاسات الثلاث .
https://telegram.me/buratha