المقالات

الميثاق الوطني

1096 07:58:00 2011-12-12

حسين الاعرجي

دعوة السيد مقتدى الصدر للكتل والقوى السياسية للتوقيع على ميثاق عهد وطني من اجل حماية العراق بعد خروج قوات الاحتلال دعوة تجعل الكثير يفكر فيها مليا ولعدة اسباب فمضمون الدعوة وكان للقوى السياسية المتواجدة اليوم في معترك العملية السياسية يدا وجانبا من عدم الاستقرار في البلد في حين ان اغلب المؤشرات تشير الى وجود فصائل مسلحة وهي مدعومة من هذه الجهة او تلك لها اليد الطولى في الامر كما للقوات المحتلة يدا طولية جدا في هذا المجال وهناك الكثير من الدلائل والقرائن لهذا الامر .واما الاستجابة من القائمة العراقية لها والمطالبة بعقد اجتماعات بين الكتل لبحث الية التوقيع فهو مدعاة للشك لما هذه الاستجابة السريعة لهذا الامر في حين الى لم يقدم أي استجابة مشابهة لموضوع الخلاف السياسي القائم بينها وبين دولة القانون وعدم الاستجابة لدعوة رئيس الجمهورية في مسعاه للتوسط حل الخلاف القائم فيما بينها وبين دولة القانون .وهل لهذه الاستجابة ارتباط لشبهات حول وجود علاقات بين القائمة وفصائل مسلحة وهي تحاول ابعاد هذا الشبح عنها عبر الاستجابة السريعة ام ان الحرص على سلامة الوطن واهله بعد الرحيل الغربي هو السبب لتلك الاستجابة .منذ الوهلة الاولى كان موقف السيد الصدر من الاحتلال واضحا وضوح الشمس الا ان ذاك الموقف وللأسف تأثر كثيرا في المرحلة المظلمة التي مر بها العراق اعوام 2006 و2007 و2008 عندما تحول نشاط الفصائل المرتبطة بالتيار الصدري الى مليشيات لتصفية ابناء الشعب ولا نقول كلهم ولكن كل الفصائل الخارجة عن القانون والتي ارتبط عملها بأسم التيار الصدري ولم يحاول احدا من رموز ذاك التيار من التبرئة منهم في تلك الفترة حتى اصبح الاسم شيئا مخيفا ومرعبا للشعب العراقي وعكس الصورة الموجودة اليوم حيث اخذ المواطن يشعر بالتغيير في التفكير والاداء لهذا الخط وخاصة بعد الحملة التي سار بها السيد الصدر من اجل تخلية هذا الخط ممن تلوثت ايديهم بدماء الابرياء من ابناء الشعب وتقبى الدعوة الموجهة للحفاظ على امن العراق مرتبطة بدخول الفصائل المسحلة والتي الى الان لم تؤمن او تعتقد بأهمية العملية السياسية والتجربة الديمقراطية الجديدة والتي هي مصدر دعمها اذناب البعث المتواجدين في سوريا والاردن واليمن ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الساعدي
2011-12-15
الاخ كاتب المقال ان مبارده سماحه السيد مقتدى الصدر (اعزه الله) هي لجميع ابناء العراق منهم من هو مشارك بلعمليه السياسيه ومنهم من هو خارجها وخير دليل على ذلك هو ان ان هذه الوثيقه المباركه لحفظ الدم العراقى قد سلمت الى اغلب رؤساء العشار والمرجعيات الدينه والقوى السياسيه من اخرط فى العمليه السياسيه ومن لم ينخرط وعلينا ان نبارك هكذا مبارده ودعمها ونبذ من يتخلف عنها بعد خروج المحتلين وان نحافظ على بيتنا الكبير (العراق) الذي نموت من اجله وحفظ الله كل العراقين الشرفاء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك