امير جابر-هولندا
سوف لن يكون بمقدور النظام السوري الاستمرار في الحكم طويلا وستنظم سوريا للدول السلفية وبالتي ستتواصل مع شمال افريقيا من طنجه حتى القاهرة والذي اصبح للسلفيين فيه القول الفصل وستكتمل الكماشه المحيطه بالعراق عندما يربط الاردن جزيرة العرب الوهابية بسوريا ووحتما سينضم لهذا الحلف غرب العراق وتركيا التي ترقص مع الغالبين و لن يبقى امام العراق سوى حدوده مع ايران والسؤال المهم كيف استطاع هذا التيار السلفي الضال ان ينتشر هذا الانتشار رغم انحرافه وهمجيته مقابل انحسار شيعي لايخفي على العيانوالسؤال الاهم ماذا نحن فاعلون امام هذا المد المجيش ضدنا الى درجة الانتحار والمدعوم من قبل اهل الغرب والصهاينةرغم ان الشيعة ولاول مرة في التاريخ يمتلكون الوسائل الاعلامية التي يستطيعون من خلالها ايصال كلمتهم الى اي مكان يريدونوهل العيب في رسالتهم التي قال عنها الصادق المصدق رحم الله من احياامرنا قيل وكيف نحيي امركم قال تتعلمون علمونا فتعلموها الناس فان الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعوناام العيب في من يتولى الاشراف على تلك الوسائل وطرق اعدادها وتوصيلها وبكل مسمياتهم واصنافهم؟؟وصحيح ان الوهابية مسنوده بميزانيه تتكون من مليارات الدولارات وانها مدعومه من قبل كل اعداء المسلمين لكن الحقيقة التي يجب ان تقال اننا نمتلك كلمة الحق والتسديد الالهي المعادل للامر المادي الوهابي فلماذا استطاعوا من هذا الانتشار المخيف؟اقول شهادة عاصرتها وتجربة عملت بها على مايزيد على ثلاثين سنة ان الشيعة وبعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران ركزوا في مواجهتهم للغرب المستعمر والصهيونيه الغاصبة ومحاولة اخراجهم من المنطقة الاسلامية ودعوة الشعوب الاسلامية للخلاص من تلك الهيمة والاستغلال على الجانب السياسي فما كان بالغرب والصهاينة المكره الابالتحالف مع الوهابية لمواجهة الشيعة وتصوير الشيعة بانهم هم العدو الذي يريد السيطرة على السنة وانشاؤوا المعاهد وخرجوا الشيوخ الذين مهمتهم الاولى هو شيطنة الشيعة وتهويل اخطارهم ومؤامراتهم فنحن ركزنا على السياسة في حين ان الوهابية ركز على الامور العقديه والجدال ونبش التاريخ وتزوير الكتب واستقطاب من يجيدون اثارة النعرات الطائفيةواستطاعت الوهابية من تكوين اجيال من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انه يحسنون صنعا ) مخلصون لباطلهم الى حد تفجير انفسهم في خصومهماما نحن فقد انشغنا بالتكيز على السياسية وتسليم امورنا الى جهالنا وابعاد المخلصين وعدم الاهتمام بالدراسات البحثيه واستشارة المخلصين من اهل الكفاءةالوهابيون قدموا اخلص الناس لباطلهم ونحن قدمنا المتهافتون على الدنيا والذين لايعلمون عن الاعلام ومايحيط بهم ويخطط لهم الا الشيئ القليل واقتصرت مؤتمراتنا على دعوة الشخصيات من اجل الاستعراض وبقيت بحوثهم حبيسة القاعات التي تعقد فيها تلك المرتمرات وكثيرا مايدعى اشخاص لاعمل ولادراية ويستثى العديد من الجنود المجهولين الوهابيون سلموا القنوات الاعلامية لانصارهم من البلدان الاخرى فمن يخاطب المصريين لابد ان يكون مصري والسوريون سوري وهكذا ونحن نسلم قنواتنا الشيعة الناطقه بالعربية من ايران الى ايرانيين لايجيدون كلمة واحدة من العربية وليس له اهتمام لما يجري بالعالم العربي اطلاقااما القنوات العراقية التي نشات بعد سقوط صدام وهي كثيرة فامتطاها المقربون من السياسيين وانشأؤها لنصرة احزابهم والتي فشلوا حتى في تلك المهمة للدرجة انك لو دخلت اي بيت شيعي سوف تجد الشرقية والجزيرة والعربية على قائمة القنوات بينما القنوات الشيعية قد تم حذفها من الرسيفر في معظم البيوت السنية نتيجة للدعاية الوهابية وسبق ان دعوت مدراء القنوات الشيعيه ان يزوروا البلدان السنية وهل سيجدوها موجودة في البيوت السنية ام انه تم حذفها من الرسيفر حضرت العديد من المؤتمرات للوسائل الاعلامية االشيعية فوجدتها عبارة عن استعاراضات تنتهي بتوزيع الجوائز على الفاشلين من اصحاب القنوات بل اني رايت من بين الحضور من ليس له صلة برسالة الاعلاماما الحوزات العلمية فلم تلحظ المتغيرات ولم ترصد مايمكره الماكرون وكما تفعل القنوات الوهابية فاصبحت عبارة عن حسينيات تبث من على الهواء تعطي الذريعة لاعدائنا لاتخطيط ولادراسة مسبقة ابدا وهي عبارة عن مدافع تقذف قذائها من غير راصد ام المشايخ فاصبح همهم هو عدالدقائق التي يتقاضون من اجلها المال ولايهم ماذا يقال بل اصبحوا ضيوف دائمين لايشاهدهم احد بل اصبحوا سدا امام من يريد تطوير تلك القنوات يضنون انهم وحدهم سيغريون الوضع ولايعرفون اي شيئ عن العينة المخاطبة واهتماماتها جل ما يهمهم هو الظهور والتحدث ولايعرفون هل يشاهدهم احد ام لافتلجلج الحق الصراح واصبح صوت الباطل المضلل هو الاعلى وهو المشاهد على نطاق واسع لااقول هذا الكلام جزافا فقنوات التضليل الوهابيه يشاهدها الملايين بينما قنواتنا لايشاهدها حتى اصحابها حيث تفتقر للتشويق والمتابعة والتنويع وملاحقة الاحداث المترادفهكم هي الفرص الربانية التي هيأها الله لنا ولكنها مرت مر السحاب ولم يكن هنالك متابعة لتلك الفرص واستغلالها الاستغلال الامثلوهل يوجد افضل من هذه الفرص الالهية التي اطاحت بالظالمين وتحقيق اهداف الثورة الحسينية حيث قام ابناء السنة ولاول مرة بتمزيق التابو الاموي الذي حرم لقرون الثورة على الظالمين ونحن من سبقناهم وعلمناهم التضحية والفداء وقجما الملايين من اعز ابنائنا في هذا الطريق )ورغم ذلك استطاع اصحاب مدرسة موالاة الظالمين الاحتيال على تلك الثورات وسرقتها وتجييرها لصالحهم ونحن لانعرف ماذا نريد وفي نفس الوقت نعيش ونكرر ماقاله الحسين من دون الانتصار لحقنا واطروحتنا والاخذ من تراث اهل البيت وجلب الثائرين بطريقة سلهة نحو منهجنااليس من المعيب ان اعدائنا يجهدون انفسهم لاخفاء عورات من اسسوا الظلم ممن يسرون على منهجهم وحن نعجز حتى من كشف اولئك الذين تسببوا في كل الماسي التي نعيشها اليوم وربط الامويين الجدد بالامويين القدامى واسقاط مدرستهم الاجراميه والتي تمارس الاجرام باسم الاسلامهل يصعب علينا اظهار ماقاله اهل البيت وهو بين ايدينا بطريقة سهله تعطي الحيارى السلاح الذين يفضحون به اهل التزوير والتضيل وسراق الثورات لكن انى لنا ذلك ومن يدير مؤسساتنا الاعلامية لايفكرون ابعد من اقدامهم وجل همهم هو ابعاد المخلصين واهل الكفاءة والاستفادة من تلك الفرص التي جائتهم لا لكفائتهم بل لقربهم وتملقهم اني اقولها والقلب يتقطع الما اننا ولاول مرة نقدم الفاشلين واصبح حالنا ينطبق عليه المثل القائل من يفهم لايملك ومن يملك لايفهم واننا اصحاب اعدل قضية ولكنها بايدي افشل محامينوالحل الوحيد والذي مابعده حل والذي اذا لم ننتبه اليه فسوف نسحق بالاقدام هو بالتوبة والعودة الى الله والبحث عن اهل الخبرة والاخلاص من ابنائنا وهم كثر واعتماد الدراسات والبحوث وتقديم افضل الجوائز لتلك الابحاث ويبدء البحث عن تشخيص المرض وكيفية العلاج ودراسة طرق واساليب اعدائنا واساليبهم في ابعاد الناس عنا وكيف تمت محاصرتنا ،دراسات يشترك فيها علماء ومفكرين يعرفون تراث اهل اليبت معرفة وافية ويعرفون الواقع الذي يتعاملون معه اكثر واوسع ودعوة من يفهمون لحضور المؤتمرات لادعوة المحاسيب والجهلة واعطاء ادارة الوسائل الاعلامية لاهل الاختصاص ومن يتابعون هموم العينة المخاطبة ومايجري في ساحتها لحظة بلحظة لا اعطائها لمن لايجيدون حتى لغة العينة المخاطبةلقد اثبت الاحداث الجسام التي تمر بمنطقتنا ان الاعلام اصبح السلاح الاول وقبل الجيوش وكل الاسلحة الحديثة ودليل ذلك ان الانظمة التي سقطت مثل نظام حسني مبارك وزين العابدين والقذافي وغيرهم كانوا يمتلكون ملايين الجنود ومختلف الاسلحة الحديثة واسقطتهم قنوات فضائية معروفه واصبحت قناة الجزيرة يخشاها الحكام اكثر مما يخشون كل الجيوش والقوى الكبرى فهل نستفيق ام يبقى اصحاب المصالح هم الاعلون صوتا؟قال امير المؤمنين(لو لم تتهاونوا في نصرة الحق وتوهين الباطل لم يطمع من طمع فيكم ولم يقوى من قوى عليكم، لا والله لاينال الحق الا بالجد والصبر))
https://telegram.me/buratha