المقالات

التناقض السياسي في المواقف العربية

848 09:10:00 2011-12-11

عمر الجبوري

ربيع الثورات العربية قد اظهر معادن بعض القيادات العربية ومن هم يفكر بالشعوب العربية ومن هم ينفذ اجندات خارجية واقليمية تفرض وتملأ عليه و ظهر ذلك واضح وجليا من خلال المواقف الرسمية لدول الخليج حيث ظهر واضح موقف كلا من قطر والسعودية حتى جلبت تلك المواقف الانتباه والاستغراب في آن واحد ,, ففي وقت تتخذ دولة قطر وحكومتها الرسمي المعارض للبقاء لنظام السوري فإنها في نفس الوقت وبالمشاركة مع السعودية تتخذ موقف مغاير لما يجري ازاء ابناء الشعب البحريني وما يعانيه مكن ويلات على ايادي مرتزقة ما يعرف بقوات درع الصحراء وهم الاغلبية من جيش دولة قطر والسعودية حيث ما كفنه الاصوات القادمة من البحرين على ان اكثر القوات ايذاءا للشعب البحريني هي تلكما القوات القادمة من هناك حيث لا ترعى حرمة في شيخ او طفل او امرأه وكأنها تقاتل اناسا حاملين للسلاح وهي في حالة حرب وليس اناس يطالبون بحقوق مغصوبة من قبل نظام مغتصب ظالم .والواضح ان تلك الدولتان تنفذان ما يملئ عليهما من اجندات اقليمية وحتى عالمية وتنفذ ما يرى منه مصلحة لدولة ما موجودة في المنطقة وليس السبب الحرص والخوف على شعب مظلوم كما يدًعون والا فأين الموقف مما يجري في البحرين واليمن ومن قبلهما مصر وليبيا ام ان تلكم الشعوب لم يتعرض للظلم ولكن المسألة واضحة وضوح نور الشمس و يا هل ترى ان تلك الموقف سوف تتوقف لدى الموقف مما يجري في سوريا ام انهما سيبقيان ادوات منفذة لأجندات تبحث عن مصالحها وخاصة مع تضرر تلك المصالح نتيجة لتغيير الحكم في مصر والتي كانت حتى الامس القريب اقوى الحلفاء والمدافعين عن مصالح تلك الدولة المتواجدة في قلب المنطقة والتي بدء الخوف يأخذ مأخذه منها بعد ما تنامى الوجود الاسلامي في الساحة العربية و خاصة في العراق ولذلك فهي تحاول ان تخلخل تنامي تلك القوة خوفا من الوصول الى حدودها عبر بوابة سوريا بعدما ذاقت الامرين على يدي المقاتلين في جنوب لبنان وفشل محاولاتها لاخترق تلك المنطقة و زعزعة امنها واستقرارها وبالتالي فهناك خطر ان تقع في عنق الزجاجة وبالتالي اختناق بقاءها في المنطقة بعدما زرعها الاستعمار مطلع القرن الماضي في المنطقة عنوة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك