المقالات

الاستقرار في العراق ما بعد الرحيل الامريكي

820 08:05:00 2011-12-11

محمد الركابي

لم يبقى سوى ايام قلائل على الرحيل القوات الامريكي عن ارض العراق بعدما مكثت فيها لسنوات ثمان وليتمكن من بعدها العراق وحكومته من اتخاذ القرارات المستقلة والحرة دونما تدخل من احد او وصاية من خارج الحدود ولكن يبقى الاهم في الشأن الداخلي هل سينعم الشعب بالاستقرار والامان كما يتمنى وينتظر منذ سنوات ام ان الساحة والشارع العراقي سيكون ملعبا لتصفية الحسابات الشخصية وبدء مرحلة اشد وطأة على الشعب ومرحلة ظروف اصعب سيمر بها الشعب المجروح ,ولا يمكن الجزم بوجود مثل هذه الانفاس بين ساسة العراق في هذا الشأن ولا مصلحة لأي جهة في ايصال العراق الى تلك المرحلة الحرجة ولكن يبقى دور من هم خارج اللعبة السياسية و سعيهم الى جر العراق الى مثل هكذا ظروف مؤلمة وقد تساعدهم المواقف الصادرة من الرموز دونما قصد ولكن استمرار الخلاف والفرقة فيما بينهم سيكون الجمرة الاولى التي سيستفاد منها اعداء العراق لإشعال فتيل نار الفرقة بين الشعب ولذا لا بد لرموزنا وقيادات البلد السياسية من الانتباه ومنذ هذه اللحظات حتى لا تبقى هذه المواقف مستمرة وعليهم ان كانوا جادين في مصلحة العراق وشعبه الى لملمة بعثرة الاوراق الشخصية المنثورة الان فيما بينهم من اجل تفويت الفرصة على من هم يسعون ويناضلون من اجل اعادة العراق الى مربع الفتنة والطائفية و اتخاذه وشعبه ملعبا لحسابات لا شأن له بها ابدا .ان في استقرار البلد وتنعم شعبه بالأمن والامان مفتاحا وطريقا ليشهد تطورا وانفتاحا اقتصاديا وسياسيا اكبر مما هو عليه الان و كذلك لكي يلعب دورا اكبر مما هو الان و يعود الى تلك المكانة التي كان يتمتع بها اذ بان مطلع عقد ثمانينات القرن الماضي حينما كان اقتصاده ووضعه في مستوى رفيع ويحسب له الف حساب بين دول العالم كافة ., وبكل تأكيد فأن الشعب عندما يرى الصلح والوئام قد عم بين سياسيوه سوف يكون مبدعا ومنتجا اكثر وسف يسعى جاهدا من اجل دوران عجلة التقدم والبناء والتفاعل من اجل تحقيق مستقبل افضل للاجيال القادمة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك