مهند العادلي
كلاهما في طريق اصلاح الامة فالباري جل وعلا عندما انزل وحيه القران وكلمات كتبه العزيز على صدر النبي المصطفى (ص) اراد بذلك اصلاح النفس البشرية و هذا ما سعى اليه وجسده الامام الحسين عليه السلام من خلال ثورته التي دامت و استمرت لقرون وعقود طوال , وما يحاول السير عليه رئيس المجلس الاعلى السيد القائد عمار الحكيم عبر محاضراته ودروسه التي يواظب عليها منذ ليالي شهر رمضان المبارك الماضي وعززه في مجالس عزاء ابي الاحرار الامام ابي عبد الله الحسين في ايام شهر محرم الحرام ساعيا من خلالهما تقديم النصح والنصيحة لمن قد انجرف في منزلق السيادة والحكم وخوفا عليه من الانحدار في جرف غضب الله العلي القدير لا سامح الله وهذا النهج ليس بالغريب على ابن العلماء الابرار الشهداء والذي بذلوا الغالي من اجل الوطن والشعب .فبالقران العظيم يصلح النفس البشرية ويتذكر اولوا الالباب بعواقب الامور وان الحياة الدنيا انما هي دار لهو ولعب وان الاخرة هي دار البقاء ومن ثورة الامام الحسين عليه السلام يتعلم الانسان المؤمن ان الحياة بكل ملذاتها ومغوياتها لا تنفع الانسان وانما ما ينفع الانسان هو العمل الصالح والعيش الكريم دون ذلة او هوان وما السلطة والحكم الا هاوية الانسان اذا ما انجرف في عواطفه خلفها واما ما ينفع الحاكم الذي هو مؤتمن على ما لديه هو اسعاد الناس عبر تحقيق الاماني والسعادة لهم وهذا الذي يبقى مع الانسان الحاكم الصالح اما ما عادا ذلك فلن ينفع بقدر ما هو يضر ويؤذي وان التخلي عن (الأنا ) هي باب الخلاص والمفتاح الى طريق مرضاة الله جل وعلا وان تذكر مأساة ابي الاحرار وواقعة الطف الاليمة لهو افضل و اقوى الدروس في العبرة والزهد في الدنيا من اجل كسب الاخرة .ولطالما كان القران وكلماته وسيرة النبوة وذكر اهل البيت عليهم السلام طريق للفلاح في الدنيا و الاخرة ولهذا تجد كل تلك الامسيات ومجالس العزاء احتوت ما فيه تقديم النصيحة والحذر من الانزلاق في هاوية مخاطر الحكم وشهواته و ضرورة تقديم ما يسعد المواطن البسيط لأنه من خلاله فقط يمكن الوصول الى رضا العزيز الرحيم ...
https://telegram.me/buratha