المقالات

عالمية الثورة الحسينية..

1122 19:04:00 2011-12-09

عادل الجبوري

يقع في خطأ كبير وفادح من يقول ان بضعة ملايين من الناس قد احيوا ذكرى ملحمة عاشوراء الخالدة.. ويقع في خطأ كبير وفادح من يحصر احياء تلك الذكرى الاليمة بالعراق دون غيره... ويقع في خطأ كبير وفادح من يفترض ان المدن المقدسة ككربلاء المقدسة والنجف والاشرف والكاظمية المقدسة ومشهد وقم وسامراء هي التي شهدت احياء ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام واهل بيته واصحابه.الصحيح ان العالم كله احيى تلك الثورة العظيمة واستحضر مشاهدها ووقائعها وابعادها الروحية والمعنوية، وعاش كل تفاصيلها ودقائقها في العاشر من محرم.لم تبق بقعة من بقاع العالم الاسلامي الا وشهدت استحضارا لثورة الحسين عليه السلام. بعبارة اخرى ان الثورة الحسينية تجاوزت الحدود الجغرافية وعناوين واسماء القارات والدول والمدن والاقاليم، وانها ذوبت القوميات وصهرتها في بوتقتها، وكذلك الاديان والمذاهب والطوائف والاعراق.في العالم الاسلامي والعوالم الاخرى على السواء صدح اسم الحسين عاليا.. ولدى العرب والاكراد والاتراك والفرس والهنود وغيرهم من ابناء القوميات الاخرى هيمنت اجواء الحزن والاسى والالم، وكذا الحال مع ابناء مختلف الاديا والمذاهب والطوائف والاعراق.. كيف لايصدح اسم الحسين وعاشوراء والطف وكل مايرمز اليها في كل زمان ومكان.. لم تطلق مقولة كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء اعتباطا، بل اطلقت كتعبير صادق وحي عن واقع متجدد، يعكس انتصار المباديء الانسانية السامية والرفعية على مباديء التخلف والجاهلية والاستبداد والظلم والانحطاط.. يعكس انتصار الدم على السيف..وانتصار القلة المؤمنة على الكثرة الكافرة.كل دعاة الحرية والثائرين والمظلومين واصحاب الفكر الانساني النير عرفوا الامام الحسين عليه السلام عن كثب رغم انهم لم يعايشوه، ورغم ان الكثير منهم لم يعتنقوا الدين الذي اعتنقه.. عرفوه لانه دافع عن كل المظلومين والمضطهدين والمحرومين بوجه الطغاة والظالمين والمنحرفين.. عرفوه لانه قدم ارفع واسمى واقصى درجات التضحية والايثار ونكران الذات من اجل المباديء النبيلة.. عرفوه لان ثورته كانت ومازالت ستبقى عالمية بكل معنى الكلمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك