المقالات

وقت البرلمان هل هو من ذهب أم من تنك

889 14:51:00 2011-12-09

عبدالله علي شرهان الكناني

يعقد البرلمان مالايزيد عن 60 جلسة سنويا في حين يكلف الميزانية مالايقل عن 180 مليار دينار سنويا بعد إحتساب رواتب النواب وحماياتهم ومستلزماتهم الأخرى بأقل التقديرات بذلك تكون كلفة كل جلسة لاتقل عن3 مليار دينار عراقي وهذه الجلسة في أحسن الأحوال تستغرق أقل من ثلاث ساعات لذلك تكون كلفة الساعة الواحدة مليار دينار تقريبا . هذا الرقم يجعل من الواجب الشرعي والقانوني والأخلاقي على النواب أن يستثمروا وقت الجلسات في مواضيع مهمة للبلد ويقدمون الأهم على المهم ويسارعون الى ماهو حرج من إحتياجات الناس وعدم الـتأجيل لها وترك المواضيع الأقل أهمية كالبيانات والخطب الفارغة وتسويق الشعارات وكذلك الإستجوابات الفاشلة التي لاتكشف عن فساد يلحق أو يكاد يلحق الضرر بالمال العام بل تكشف عن فساد المستجوب وفقر معلوماته وكثرة أحقاده الشخصية الغير مهنية .لقد شهدت هذه الدورة البرلماني استجوابين مع ثالث تم طمطمته بعد إستقالة وزير الكهرباء المفاجئة . ويراد له أن يشهد استجوابا فارغا آخر وهو الخاص بهيئة الحج والعمرة لقد لاحظنا في استجواب المفوضية العليا للإنتخابات مدى النفس الحزبي الضيق والروح الإنتقامية الغير مهنية عند المستجوبة وكانت النتيجة عدم قناعة النواب بضرورة حجب الثقة عن المفوضية ثم جاء استجواب العيساوي وأنا أجزم أن النتيجة ستكون مشابهة لنتيجة الإستجواب السابق لما تبين من معطيات خلال الجلستين السابقتين . سؤالي هنا بعيد عن الموقف من العيساوي والمفوضية من جهة ومن الفتلاوية والوائلي من جهة أخرى بل السؤال هو :لما كانت كلفة الجلسة البرلمانية لاتقل عن 3 مليارات دينار . أليس من الواجب معاقبة من يهدر وقت البرلمان في إستجوابات فارغة غير مبنية على اساس مهني ومعلومات دقيقة ؟ ألا تكفي المليارات الثلاثة لبناء مستوصف في ثلاث قرى عراقية تفتقر له ؟ ألا تكفي المليارات الثلاثة لتغطية مدينة الكاظمية مثلا بكاميرات المراقبة ورفع السيطرات ؟ألا تكفي المليارات الثلاثة لمعالجة الخلل الذي يعترض عليه النائب الطالب للإستجواب ؟ خصوصا إذا كان العرض لقضية تافهة كقضية حجلة الطفل التي عرضتها حنان الفتلاوي . ؟ من يجيبني على هذه الأسئلة ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ألغيور لا غير
2011-12-12
يا براثانا العزاز عودتمونا على قول الحق أمام الله عز وعلا وغيرة على عراقنا المرزوء عبر التاريخ وعبر جلاد العصر الأبلد والصنم الارجس ومن خلف من ذباحي الارصفه وقتالي الابناء ومفخخي الجنين والرضع ومشردي الاشرفين من رغاليه الانجسين وجرذانه الجلادين لطفا انشروا ما ارسلت عن تأثير رئاسات اي تشكيل عزا او هضما وللفائدة العامة لا غير فهذا ما يحتاجه العراق في كافة مؤسساته ودوائره ومسؤليه الغيرة الطهر المجرده والكفائه فهل؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك