عبد الحمزة الخزاعي
بحسب علمي وفهمي البسيط ومتابعتي الضعيفة للاوضاع السياسية المتشابكة والمعقدة في البلد، يتألف التحالف الوطني الذي يعد الكتلة السياسية والبرلمانية الاكبر من مجموعة من القوى السياسية هي حزب الدعوة الاسلامية الجناح الرئيسي بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي (الحاج ابو اسراء)، وحزب الدعوة تنظيم العراق وحزب الدعوة تنظيم الداخل-ما شاء الله خير وبركة حزب الدعوة!!!، ومن التيار الصدري والمجلس الاسلامي الاعلى العراقي وحزب الفضيلة وتيار الاصلاح الوطني والمؤتمر الوطني العراقي وتجمعات مستقلة للسيد محمد بحر العلوم وعلي الدباغ وحسين الشهرستاني والشيخ خالد العطية واخرين غيرهم، ويمكن ان نقول ان التحالف الوطني يتشكل اساسا من ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي، ولو لم يتشكل ذلك التحالف لما احتفظ الاستاذ المالكي برئاسة الحكومة. وعندما تشكل التحالف وضع نظاما داخليا له يقضي بتشكيل لجان وانتخاب رئاسة له، وتحديد ضوابط اتخاذ القرارات فيه واجتماعاته الموسعة لهيئته العامة واجتماعاته المصغرة لهيئته القيادية. وقد تم اختيار الدكتور ابراهيم الجعفري رئيسا له بالتراضي من جانب وتجاوز البعض من جانب اخر. ولكن منذ البداية كان الجعفري رئيسا صوريا وشكليا للتحالف الوطني، ورئيسه الحقيقي الذي فرضه الامر الواقع هو نوري المالكي(الحاج ابو اسراء)، رغم انه لايحظى بقبول الكثيرين من داخل كتلته من خارجها، فالاجتماعات لاتعقد الا عندما يريد هو ذلك وهو لايريد ذلك الا عندما يكون وضعه حرجا ويحتاج الى متنفس ومهرب من الضغوطات او التنصل من المسؤوليات او تعليق المشاكل والازمات على شماعات الاخرين، واغلب الاجتماعات تعقد حيث هو يريد ويختار، وهو لايختار الا مكاتبه ومقراته اي ان على اعضاء التحالف بدءا من رئيسه الصوري مرورا برؤوساء وممثلي الكتل عليهم ان يأتوا للسيد المالكي لا ان يذهب هو الى حيث يفترض ان يكون اجتماع التحالف الوطني، ومن بين ستة او سبعة اجتماعات عقد اجتماع واحد في مقر الجعفري وبرئاسته وبقية الاجتماعات عقدت في مقر المالكي وبرئاسته وبمحورية وترتيب المقربين له.وبما ان الامر كذلك فكرت ان اطرح مقترحا على السادة اعضاء التحالف الوطني عسى ان يخضع للدراسة ويحظى بالاهتمام وهو تحويل اسم التحالف من التحالف الوطني الى التحالف المالكي حتى يكون الاسم مطابقا للواقع!!!
https://telegram.me/buratha