محمد الركابي
المنعطف الذي وصلت اليه العلاقة بين القائمة العراقية ودولة القانون وتبادل الرسائل المبطنة بالاتهامات هو منعطف خطير يسيء كثيرا للعملية السياسية والتجربة الجديدة في العراق وخصوصا بعد الاعلام ان المرحلة الحالية سوف تكون مرحلة الانطلاق والاعمار للعراق وبالأخص بعد دخول اغلب مكونات الشعب في العملية السياسية عكس المرحلة السابقة التي كانت تحمل غياب بعض مكونات واطياف الشعب , وقد تبشر العراقيون خيرا بهذه المرحلة على أمل ان يحصدوا نتائجها في القريب العاجل و إن كانت قد حوت في داخل اروقتها نفس المحاصصة من جديد ولكن كان هناك أمل في أن تكون نقطة بداية لتحقيق تغيير في واقع الشعب الذي ينتظر ذلك منذ سنوات .
اليوم وبعد هذه المرحلة العصيبة من العلاقة التي وصلت الى حد تبادل الاتهامات والتنكيل بين رئيسي القائمتين فأن الشعب ينتظر الى ما ستؤول اليه نهاية الازمة و إن كانوا في داخلهم لا يروجون ان تدوم ويطول عمرها , و اصبح لزاما تدخل الحكماء واصحاب التأثير بين السياسيين لإنهاء هذه الازمة لان استمرارها وديمومتها سوف تكون ذات تأثير سلبي على الشارع المحلي الذي وصل الحال به ان اصبح كبركان على وشك الانفجار وان استمرار الازمة سوف يكون شرارة الانفجار لبركانهم الشعبي الذي سيجتاح كل شيء وحتى العملية السياسية الجديدة نفسها مع العلم انه بالإمكان احتواء هذه الازمة من خلال الحوار المباشر بين الفرقاء السياسيين وهو الحل الامثل لأنه من خلال هذا الحوار سوف توضع النقاط فوق الحروف والمواجهة بين الطرفين سوف تغلق الابواب امام كل المتصيدين بالماء العكر والذين يحاولون الاستفادة من هكذا ازمات لشحن الوضع في البلد وبالتالي ايقاف عجلة التقدم التي يأمل الشعب ان تسير بيسر وامان ...
https://telegram.me/buratha