المقالات

اختراقات خطيرة للغاية

1369 15:00:00 2011-05-13

احمد عبد الرحمن

المواجهات التي شهدتها احد سجون وزارة الداخلية قبل عدة ايام بين عناصر ارهابية تابعة لتنظيم ما يسمى بدولة العراق الاسلامية وعناصر امنية من الوزارة تثير من جديد تساؤلات كثيرة تنطلق جميعها من حالة قلق حقيقية ومبررة من قبل الحريصين على اوضاع البلد.اول واهم هذه التساؤلات هو عن حقيقة التحسن الامني الذي يرى البعض انه قد تحقق خلال الاعوام القلائل الماضية؟.وثاني هذه التساؤلات عن طبيعة الجهد الامني والاستخباراتي والعسكري ومستوى الحرفية والمهنية والكفاءة التي تعمل وتتمتع بها الاجهزة المسؤولة عن حفظ وصيانة ارواح الناس والممتلكات العامة والخاصة.وثالث هذه التساؤلات عن تكرار سيناريوهات محاولات الهروب الجماعي للارهابيين من السجون، وكذلك عن تكرار سيناريوهات اقتحام المؤسسات الحكومية من قبل الجماعات الارهابية، وتكرار تفجير السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة في اماكن ومواقع حساسة، ومن ثم ظهرت موجهات القتل بكواتم الصوت في مختلف المناطق بالعاصمة بغداد ومحافظات اخرى.ورابع هذه التساؤلات هو هل ان بقاء الوزارات الامنية شاغرة حتى الان ساهم في تأزم وارتباك الاوضاع الامنية ام لا؟.وخامس هذه التساؤلات عن تحديد وتشخيص هوية الجهات المسؤولة عن تلك الخروقات الامنية الخطيرة التي لانعرف الى اين ستوصل البلاد والعباد.وسادس تلك التساؤلات عن مدى تأثير الفساد الاداري والمالي في مؤسسات الدولة ومساهمته في توفير الارضية الخصبة والملائمة للارهابوسابع تلك التساؤلات عن مصير اللجان التحقيقية التي غالبا ما تشكل بعد كل حدث مأساوي يهز البلاد، التي لايعرف الكثيرين مالذي فعلته وما هي النتائج التي توصلت اليها.وثامن تلك التساؤلات عن سر السياقات الروتينية الرتيبة التي فيها الكثير من التوسيف والتمييع الذي نتمنى ان يكون غير مقصود في التحقيق مع المجرمين وفي تطبيق الاحكام التي يصدرها القضاء بحقهم.كل تلك التساؤلات وغيرها تحيط بما جرى في قلب وزارة الداخلية قبل يومين.. والمعنيين بزمام الامور لابد ان يجيبون عليها ويوضحون جوهر الحقائق للرأي، وتسمية الاشياء بمسمياتها، فمن غير المعقول ولا المقبول ان نشهد كل هذا التداعي دون ان يكون هناك رد فعل قوي وفاعل ومجد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك