المقالات

لماذا تكرهون الشيعة يا حكومة العراق...؟؟

868 12:43:00 2011-05-09

محمدعلي الدليمي

تعرض الشيعة في العالم وخاصة في العراق الى أبشع حالات التميز وتعامل الآخرين معهم بازدواجية كبيره،كان الهدف منها أرضاخهم وإضعافهم وبالتالي السيطرة عليهم...ففقدان المعيار العادل بالتعامل مع الأزمات وخاصة إذا كان ألشيعه طرف أو جزء من تلك ألازمه، كان وما يزال من أكثر المسائل المثيرة للجدل، ومع أن الشيعة! هو مصطلح أطلقه رسول الله محمد(صل الله عليه واله وسلم)على متبعين ومحبين أمير المؤمنين علي بن طالب(عليه السلام)والأطهار من ذرا ريه،والمعروف عن الشيعة أنهم مسالمين وغالبا ما يلجئون الى الأعنف لحل مشاكلهم وهو نهج مدرسه أئمة أهل البيت(عليهم السلام)ألا أنهم وعلى مر العصور يتعرضون الى أبشع وأقسى التعامل من الأطراف الأخرى والتي لاتنتمي لمدرسه أهل البيت(عليهم السلام)وعلى ما يبدوا أن الآخرين فسروا سلميتهم على انه ضعف وربما تستخدم مصطلحات أقسى من هذا تصل أضعفها الى اتهامهم بالجبن والخوف،وترمى عقائدهم بالتسفيه والتخديش والفساد فنراهم يكفرونهم وبدون أي علم مسبق عن مفاهيم عقائدهم،ولست بصدد الدفاع عن مذهب الحق والمتصل مباشرتا ببيت ألنبوه الطاهر والذي علم الانسانيه كل ماهو نبيل ونافع الى يوم قيام الساعة،والظاهر أن الاختلاف العقائدي هو من أجاز للآخرين من السعي الى أباده ثلث المسلمين وهم ألشيعه فبدلا من أن يعتبر الاختلاف المذهبي مصدر قوه ورحمه،وهذا ما تناقلته أخبار الرسول ألرحمه،أصبح عندهم حبل المشنقة لغيرهم،ومع أنهم يعيشون مع أبناء أديان سماويه وحتى الغير سماويه بسلام،لا أن الأمر مختلف مع ألشيعه..وهذا الأمر ليس وليد اليوم فمدونات التاريخ مليئة بالذكريات السوداء عن أباده ألشيعه،وما نشهده اليوم من قتل للشعب البحريني وعلى يد حكومته المستنجدة بقوات بلدان مجاوره وهي السعودية والأمارات والذين سبقا أن قصفوا وترا صفوا مع الحكومة اليمنية لأباده ألشيعه الحوثين،وكل ذلك يجري تحت صمت عجيب من دول الجوار وعصبه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي معتبرين ذلك شان داخلي ولو جرت هذه المجازر ضد غير ألشيعه لكان الحديث بالهجه أخرى وأسلوب مغاير كليا لما نراه ونسمعه اليوم ...والحديث عن المناطق الشيعية في عموم العراق ولاسيما في العاصمة بغداد،فالإهمال وعدم الاهتمام بها واضح ولا يحتاج لتفسير ابد فسابقا كانوا يتهمون ب(الخمينيه)أو مناصري الأحزاب الاسلاميه ،فيحرمون تحت هذه المسميات من ابسط الحقوق ألمدنيه ،ويمنع أبناءهم من شغل المناصب والمراكز الأساسية في الحكم ،وباختصار شديد(مواطنين من الدرجة ألثانيه)فتنفسوا الصعداء حين شعروا ان من يمثل السلطة اليوم من كان يعيش معاناتهم ويتحسس أوضاعهم،ولكن يبدوا أنهم لم يكونوا مصيبين بذلك،فلم تختلف الأمور أبدا فهي الأمور على حالها من كان بالأمس بالسلطة عاد وتسلق مرة أخرى،وبقوا الشيعة المساكين لأناصر لهم.. الله وحده الذي يعلم كم أصبحت أيامهم اليوم أكثر قسوة من الأمس لأنهم كانوا يعيشون بالأمس على أمل ان ينصفهم أبناء جلدتهم وأصبحوا اليوم بدون أمل ينتظرونه،فعادوا لانتظار أملهم الموعود ومخلصهم الوحيد(أرواحنا له الفدى)...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
امير العراقي
2011-05-10
اخي العزيز العراق دوله شيعيه كبيره باعتبار ان الشيعه يشكلون اغلبية الشعب العراقي والدوله والحكومه شيعيع باعتبارهم يمثلون الاغلبيه لكن المشكله والسبب في سوء الخدمات هو مشكلة الفساد الاداري والمالي والتقصير الواضح والمتعمد في الاداء الخدمي والسبب الاخر هو صعف الاداء الرقابي وفقدان عامل المحاسبه وانها ضعيفه جدا قياسا لكثرة الفساد الاداري والمالي في البلد من امن العقاب اساء الادب - واغلب دوائر ومؤسسات الدوله مخترقه من قبل البعثيه الارهابين المجرمين وهم السبب الاكبر في نشر الفساد الاداري والمالي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك