المقالات

الاخفاقات خصائص وماركه مسجلة

712 09:34:00 2011-05-03

ماجد عبد السيد

لم يكن متوقع وبعد جهد دولي مكثف ومعاناة شعبيه هي الاقسى في تاريخ الشعوب ورغبة كان تحقيقها اشبه بالمستحيل وتطلعات لاقامة دوله ديمقراطيه على انقاض اعتى الديكتاتوريات التي شهدتها الانسانيه . لم يكن متوقع ان يتأرجح بلد مثل العراق بين كل المشاكل من حيث لا استثنائات مؤشره على طريق نجاح تلك التجربه . ولو استثنينا العامل الامني والنجاحات التي تحققت والتي كان يعتبرها البعض المدخل الاساسي والواسع المؤدي لبناء الدوله الحديثه لوجدناها العامل المدين والذي يدحض ما يذهب اليه بعض الساسه من ان البلد سائر في  طريق البناء الديمقراطي كون ان تحقق الامن لم يدفع باي حال من الاحوال باتجاه اي نجاح على باقي قطاعات البلد بل انه فتح بابا اخر للصراع السياسي الحر والغير مسؤول واظهر بما لا يقبل الشك حقيقة الكثير من رجال الدولة وتطلعاتهم الفرديه التي وصلت الى حد الاستهتار بمقدرات الناس وقيمهم العليا.

وحينما نتتبع خطوات سير العمليه الديمقراطيه والتي يصر البعض بوصفها ( التجربه الجديده ) لرأيناها لا تختلف عن اي بلد متخلف تحكمه منظومه متخلفه من الافكار تعتمد على ديمومتها بافتعال الازمات وتسويقها وعاجزه في نفس الوقت عن تقديم ما يؤطر العلاقه مع المواطن والذي اخذ يعيد حساباته لاستحقاقات المرحله القادمه. فحكومه الى الان لم تجد الطريق لاكمال بنيتها التكوينيه علاوة على هواجس تتراوح بين الفشل من ناحيه وسحب الثقه من ناحيه اخرى وظغط جماهيري يعبر عن استحقاقات المرحله الراهنه وشد وجذب بين مكونات هذه الحكومه كلها  عوامل فشل محتمله وليس مقومات نجاح. اضف الى المطالبات الغير منطقيه لبعض مكونات الحكومه والتي وصل الحد وكأنها حكومة ترقيع وليس حكومة شراكة كما اراد البعض ان تكون .

اما فيما يتعلق بهموم المواطن فمهما تتحدث فقد لا تصل الى ذيل القائمه . وهذا الامر لا يحتاج الى وقفه طويله لتشخيصه وانما ما يطرح من ملفات لا اعتقد انها طرحت في عدة دول مجتمعه كما هي مطروحه الان في العراق بحيث ان بمجرد ان تذكر اي ملف تتسابق الاخفاقات ابتداءا من ملف الخدمات الشائك والذي عجز القائمون عليه من ايصال حتى الماء الصافي الى بيوت المواطنين الى مشاكل المجاري والصرف الصحي ووو الى مشاكل الكهرباء والفساد المالي  والاداري والمحسوبيه وعمليات التزوير التي وقفت الحكومه موقف المتفرج عليها بل انها اخذت تلتمس العذر لاعفائهم من تبعاته مرورا لملف حقوق الانسان واركز هنا على جانب مهم وهو سياسة التهميش التي مورست بحق المواطنين وعزلهم من عملية التمثيل بعدم تشريع قوانين للانتخابات تسمح باداء دورهم اضافه لخلق طبقه جديدة  من البرجوازيه وبأطار سلطوي مما ترك اثر نفسي عميق في وجدان المواطن العراقي الذي سوف لن يقف منعزلا عن اداء دوره الصحيح في المرحله القادمه. وسوف لن يكون جملا للاعباء والصراعات السياسية الدائره وانما ستكون له الحصه الاكبر في عملية التغيير باتجاه الافضل ووفق اختيارات سوف لن تسوق عليه مرة اخرى حتى لا تضيع ثمان سنوات اخرى انذاك نجد اننا لن نترك لابنائنا او للجيل الذي يرثنا غير صفحة من الدمويه يقابلها صفحة من الديون في الجانب الاخر.

 ان مستقبل البلد يعتمد بالدرجه الاساس على قدرة الحكزمه في تجاوز العقبات والاخفاقات على المستةى السياسي والخدمي والشروع في بناء دولة المؤسسات وهي وحدها كفيله في وضع العراق على لطريق الصحيح بعيدا التجاذبات السياسيه الدائره الان والا فان انهيار وعودة الى الوراء تنتظر العمليه السياسيه في العراق وهذا مالا نتمناه  اضف اليها دور البرلمان في اقرار التشريعات المناسبه باتجاه خدمة المواطن اولا ومن ثم اتخاذ خطوات حقيقيه تعبر عن حقيقة الانتماء الوطني والرغبة في خلع الولاأت وتسخيرها مجتمعة لبناء البلد والا فان ما سيسجل للعراق من فشل يعد ماركه لن تعاد في اي بلد اخر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك