المقالات

خضير الخزاعي لو يلعب لو يخرب الملعب

954 09:11:00 2011-05-01

حيدر عباس

لم نغادر بعد مرحلة الكبت والانغلاق والتفكير المطلق بالمصالح الشخصية ونستشعر بصدق وإخلاص إرهاصات المرحلة الحالية بكل تجلياتها وخطورتها ونزع ثوب التمسك بالمسميات والاستحقاقات الوهمية ونحن نعيش بين فكي البعث والإرهاب والتدخلات الخارجية.وقد يكون الوقت الحالي في العراق من أصعب الأوقات الزمنية والمفصلية في تاريخه الحديث .فالعملية السياسية لا زالت في مرحلتها الأولى ولا زالت صفة التخبط والعشوائية وانعدام الثقة بين الفرقاء السياسيين هي العلامة الفارقة .كما ان تشكيل الحكومة وبعد أكثر من سنة وشهرين لم يكتب لها النجاح ويجتمع شمل اكبر تشكيلة حكومية في العراق والعالم إضافة الى ذلك ان هذه الحكومة مثل (كورت الزنابير) ليس في جهدها ودأبها على العمل وتقديم ما هو أفضل للمواطن من خدمات بل لأنها حكومة تسقيط وتمزيق وطعن فالكل يتشفى بالكل والكل يتنصل من كل شيء والجامع الأساس هو التسابق للحصول على الاستحقاقات والمصالح وما تم الاتفاق عليه خلف الأبواب المغلقة من تنازلات وصفقات أنتجت حكومة الترضية المتضعضعة.كما ان نظام الانتخابات الذي جرت عليه الممارسة الديمقراطية في العراق واعتماد القائمة المفتوحة وان كثر الحديث عنه نظام عقيم لانه سمح للكثير ممن لا يستحقون المرور ان يصلوا الى قبة البرلمان من خلال الثغرات الكبيرة التي غلفته تحت مسميات عديدة من قبيل أكثر الخاسرين ولو كان يمتلك 400 صوت او من خلال عباءة رئيس القائمة التي انقذت الكثير من الهاوية بينما خذلت الكثير في قوائم أخرى ممن حصلوا على أصوات أضعاف ما حصل عليه البعض.ويمكن للكثير ممن يهدد ويرعد ويزبد ويدعوا بالويل والثبور على العراق والعملية السياسية ويعتقد بأنه طرزان زمانه وانه فلتت لن تتكرر في تاريخ الأمة المغلوب على أمرها ان يراجع الأرقام التي حصل عليها والأسباب التي أوصلته الا ما هو عليه الان ويعيد حسابات البيدر من جديد وليس وفق قاعدة القانون لا يحمي المغفلين او الطيبين ويدخل هو وجماعته بقائمة واحدة ويعيد تجميع الأرقام التي حصل عليها في العراق وفي خارج العراق ويقول لنا الرقم الحقيقي وما هو استحقاقه وما هي المناصب التي تليق بمقامه الروزخوني وعليه أيضا ان يرشدنا ولو من خلال الهياكل الحديدية ومدارس الطين علنا نهتدي الى انجازاتها وفتوحاته التي حققها خلال فترة عمله السابقة . ان مطالب البعض بمواقع اكبر بكثير من استحقاقهم وإمكانياتهم أمر يدعوا إلى السخرية والاستهجان وهو امر مرفوض جملة وتفصيلا خاصة بعد ان شخصت المرجعية المباركة علة التهافت على المناصب من قبل البعض وما يسببه هذا الورم السرطاني من استنزاف لموارد أبناء الشعب وعرف نكرة سيتم الاستمرار عليه.ان روساء الكتل السياسية والبرلمان العراقي معنيين أكثر من أي وقت مضى بضرورة احترام رأي المرجعية الرشيدة وإرادة الشعب العراقي ودستوره وأمواله وعدم تفصيل المناصب والمواقع تبعا لأهواء ورغبات المهووسين بالمناصب والثروة والطغيان.نتمنى ان لا تلبي الحكومة والبرلمان مطالب الذين يقفزون فوق الخيال ويهددون بالمصير الأسود والتمزيق والتشرذم لنرى ما الذي يمكن ان يفعله خلفاء الصحاف وان كانت النتيجة محسومة مقدما وان ما يرددونه لا يتجاوز طنين الذباب ونعيق الضفادع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
jabar
2011-05-02
ليس خضوري فقط يخرب ويلعب بلنار كلنا نلعب هيا بنا نلعب بمقدرات الناس وبارواح الناس وباوطان الناس ولعل الوسواس الخناس الذي وسوس في صدور الناس قال اسرقوا لانكم شيعه مضطهدون مهجرون واليوم الغنيمه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك