المقالات

هل ستنفض الشراكة ونعود لحكم الأغلبية...؟؟

912 10:00:00 2011-04-29

محمدعلي الدليمي

لم تتماسك القوى السياسية طويلا،في تغليب مصلحة الوطن على مصالحهم الضيقة حتى عادة لغة رجم كل طرف للأخر واتهام بعضهم البعض هو الأسلوب الرائج للتعامل مع أزمة العراق المستديمة وهي السيطرة على الأخر ومن يفرض نفسه على الأخر بالقوة وبدون أي وجه حق،لتبدأ هذه القوى السياسية مرحله جديدة من الصراع لتلغي فيه كل أنواع الاتفاقات التي ولدت الشراكات لتعود الى منطلق الأغلبية الحاكمة من جديد..فالعراق اليوم يمر بمنعطف تاريخي خطير وزلزال ثقافي و حضاري عنيف قل حدوثه في تاريخ المنطقة والعالم حيث أن الاحتلال الأمريكي للعراق الذي أنهى الحكم الدكتاتوري المأساوي فيه قد وضع البلد أمام احتمالات وإمكانات يصعب حصرها.ونرى أن فعل الاحتلال وما نتج عنه من فراغ سياسي ودستوري حقيقي قد فجر قوى وإرادات عديدة متصارعة فيما بينها،أن نتيجة هذا الصراع هي التي ستحدد ملامح البلد المستقبلية والتي ستختلف بالتأكيد عن صورته قبل الاحتلال وهي حاله ايجابيه لبناء ديمقراطيه ناضجة وأيضا أن كل القوى السياسية والاجتماعية العراقية المعنية بمستقبل العراق وكل مكونات المجتمع العراقي تقع عليها مسؤولية إنقاذ وجود بلدهم بالمشاركة الفاعلة في رسم مستقبل وطنهم ، حيث أن عراق الغد لن يوجد ألا بحضور ومشاركة جميع أطيافه ومكوناته الاجتماعية . ومحاولة تفرد أي قوه من قواه الاجتماعية والسياسية في السلطة لن يعني سوى دفع البلد نحو الانتحار والتمزق ولن يكن بعد ذلك بلد اسمه العراق والحصيلة تكون خسارة للجميع وعليه ليس أمام العراقيين من خيارات عديدة تسمح لهم بالحفاظ على بلدهم بل هو خيار واحد هو أشراك الجميع في عملية البناء هذه.والذي يقدم على خطوه غير مدروسة مثل هذه ضنا منه بأنه يصنع الصواب فانه يشهد الآخرين عليه انه ينتحر سياسيا،والحقيقة والاستطلاعات تشير الى ذلك فالبلد يعيش حاله من الاحتقان وهناك صوره مأساويه لمستقبله مع التركة الثقيلة للنظام السابق المقبور،تجعلنا نفكر بجديه أكثر لأعاده لحمه البلد وبناء المجتمع العصري خال من العنف والانتقامات الكارثة،والحق أقول أن عمليه الإصلاح ممكنه وليست مستحيلة ومعالجه المشاكل ليست متعسرة الى درجه اليأس ولا ينقصها ألا وجود الثقة المتبادلة بين جميع الإطراف فهناك أزمة ثقة وصلت الى حدود مخيفه،والتشنج في التعامل واضح ولا يحتاج الى من يفسره..ومن منطلق التفكير بمصلحه الوطن والشعب، يلزم على القوى السياسية أن تجرد نفسها واخص بذلك الكتل الفائزة بالانتخابات أن تبتعد عن أسلوب كسر العظم ولوي الذراع والتعامل بصيغه الغالب والمغلوب وعقليه اخذ الأمور بقوه، لان الحياة ليس فيها غالب والجميع خاسرين وبالأخص العاملين في الحقل السياسي...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك