المقالات

انسحاب تنظيم العراق مكسب لدولة القانون

930 14:11:00 2011-04-20

الوسط

 لم يستطع ( حزب الدعوة / تنظيم العراق ) تقديم شخصية ناجحة على الصعيد السياسي أو الأداري خلال مشاركاته في الحكم بعد اطاحة نظام صدام حسين.

فقد قدم شيروان الوائلي لوزارة الأمن الوطني وسرعان ما كشفت الوثائق أنه كان عضو قيادة فرقة في زمن النظام المقبور وحائز على تكريم صدام حسين.

وقدم عبد الفلاح السوداني وزيرا للتجارة فأحالها الى بؤرة فساد مالي بمساعدة أخوانه كما أن قضية براءته صارت اضحوكة على افواه الناس ومدعاة للسخرية من محاولات احقاق الحق - وحسب الأنباء الواردة حاليا بفتح ملف السوداني من جديد بعد اغلاقه بسبب تدخل المالكي شخصيا بشؤون القضاء - دليلا قاطعا على ان قضية السوداني مازالت مفتوحة على كشف الفضائح.

وقدم تنظيم العراق خضير الخزاعي فكان نموذجا لفشل وزارة التربية في الدورة السابقة.

والخزاعي نفسه قبل الانتخابات صرح أكثر من مرة أنه لا ينوي استلام اي منصب ربما كانت خطوة تمهيدية لقناعته في عدم الفوز في الانتخابات وبالفعل فان الرجل لم يفز لولا بدعة القاسم الانتخابي.

والمصيبة أن الخزاعي باصراره على تولي نيابة رئيس الجمهورية لا ينسف كل تصريحاته السابقة فحسب بل يريد أن يضرب رأي المرجعية الدينية عرض الحائط ، ورأي البرلمان الذي لم يصوت له أبدا ، كما يريد أيضا أن يسوق الحزب كله وكأنه الوحيد فيه باتجاه الانفصال عن كتلة دولة القانون ما لم تكن معه في هذا المسلك الخطير المجافي للمرجعية والناس والبرلمان .

ودولة القانون اذا ما استجابت لتهديدات حزب خضير الخزاعي وحاولت فرضه فانها ستكون الخاسر الاكبر كما تكون الكتلة المضادة للقانون أيضا.

ولو تفكر دولة القانون بمستقبلها السياسي ينبغي أن تسارع الى مطالبة تنظيم العراق في عدم الاصرار على ترشح الخزاعي مادام متعارضا ومرفوضا من الجميع لأن الخزاعي باصراره على هذا الموقف " الزاهد جدا " سيقود معه دولة القانون بأسرها الى فاجعة جماهيرية سوف تدفع ثمنها غاليا على صعيد الرصيد الشعبي ، كما أن العكس سيكون سليما أذا أصرت على استبعاده حتى لو انسحب تنظيم العراق منها لأنه لم يعد تنظيما اذا ما كان يسيره ويتحكم فيه شخص واحد أسير المصلحة الشخصية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك