المقالات

هموم امة 10فارق

711 23:35:00 2011-04-17

د.عبد السلام الصبار

كثيرون يقارنون بين الحالة العراقية و الليبية لقصد يبيتونه أو بدون قصد و لأن الانصاف لابد أن يكون سيد الموقف صار لزاما توضيح الصورة:بداية لايختلف منصفان ان الحكم في البلدين يكاد يكون متشابه رغم اختلاف المسميات...فالدكتاتورية هي هي ونظام الحزب الواحد والظلم ومصادرة حرية الرائ وحكم الاسرة واستخدام الحزب او اللجان لمصلحة الحاكم والاسرةكلها عوامل مشتركة واضحة للعيانالفارق بين النظامين:ان هناك نقاط تحسب لنظام صدام على حساب نظام القذافي رغم ان الاخير حكم لزمن اطول. فصدام بنى للبلد بنية تحتية لابأس بها وشجع نظام التعليم وجعله الزاميا واغدق عليه الكثير من الاموال وشجع الجامعات والبحث العلمي حتى اضحى العراق يمتلك اكبر عدد من العلماء والباحثين بين جميع الدول العربية وانشأ نظاما صحيا مجانيا لابأس به وامم النفط وقضى على البطالة واسس جيشا وحدودا يعتد بها (انهكتها سنين الحصار) وبنى او حاول بناء صناعة معتبرة.ولم تجد قوات الاحتلال الى يومنا هذا له ارصدة من الاموال في الخارج مهما كانت صغيرة...الزائر لليبيا يعرف الفرق فالبلاد رغم غناها تعيش حالة من الفقر والتخلف وضعف البنية التحتية مالم يصدقه عقل...لقد اشبعهم العقيد من الشعارات ووفر لهم فرص رائعة لقراءة ومراجعة وحفظ الكتاب الاخضر!!!بلد تعدادها اقل من خمس ملايين واهلها او بعضهم يعيشون في اكواخ!!!الوارد السنوي يزيد على مائة مليار دولار بينما الميزانية السنوية الاخيرة اثنان وعشرون مليار دولار ...فاين ذهبت باقي المبالغ طوال السنين الماضية؟؟؟؟

اما عن تدخل القوات الاجنبية ومدى مشروعيتها ومقارنتها بالتدخل في العراق ..الامر فيه صورتان متباينتان:*العراق دخلته قوات قوامها أمريكا و بريطانيا و الباقي صفر على الشمال.*وفي ليبيا شاركت في العمليات كل دول حلف "الناتو" و يزيد.*العمليات في العراق شنتها قوات بدون تفويض من الأمم المتحدة و مجلس الأمن.*في ليبيا صوت على التدخل مجلس الأمن بل و دول الجامعة العربية مجتمعة.*في العراق لم ينادي فرد أو حزب في الداخل و يطالب بتدخل قريب أو بعيد *في ليبيا تعالت الأصوات من عامة الناس ..الثوار و المنظمات الانسانية بضرورة التدخل و ايقاف النزيف.*كان التدخل في العراق بريا و جويا و بحريا.*بينما في ليبيا كان الشعب الليبي دعى القوات الأجنبية لعمل غطاء جوي فقط و رفض أي تدخل بري مهما كان حجمه.*دخلت القوات الغازية إلى العراق و احتلته و مكثت و لازالت منذ ثمان سنوات.*في الحالة الليبية الدعوة و الوعد أن يكون غطاء جويا فقط و لا يكون تحرك أرضي من القوات الأجنبية.*في العراق لم تكن هنالك مظاهرات و لامصادمات بين النظام و الشعب يستدعي تدخلا عسكريا بينما كان هناك حصار قصم ظهر العراقيين و أثقل كاهلهم.*الليبيون في حالة ثورة و مصادمة مع النظام و تقتيلهم واضح على الشاشات.*الذي قام بالحرب على العراق و احتلال الأرض و حكمها هي القوات الأمريكية لوحدها بدون مساعدة (حقيقية) من قوات عراقية في الداخل.*الشعب الليبي هو الذي يقود المعارك على الأرض منذ أكثر من شهر و يعطي التضحيات و يبذل الدماء.*أعلن العراق بلدا محتلا من قبل الولايات المتحدة ثم عزز هذا الاعلان من قبل الأمم المتحدة.*رفض ثوار ليبيا أي تدخل بري وأي احتلال.. وأعلنوا أنهم سيقاومون التدخل البري الأجنبي بكل الوسائل.و في النهاية لا زلنا نؤمن ونتمنى أن تعتمد الشعوب على الله ثم على طاقاتها وعلى الأمة من خلال الصبر على المكاره و ألا تستعين بالأجنبي الذي خبرناه ماكرا مخادعا طامعا كارها للأمة وأولوياتها لكن معمر و من معه أعجزوا الناس و أغرقوها فصار الغريق يتوسل بقشة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك