المقالات

اوقفوا قانون المسآئلة والعدالة

865 15:53:00 2011-04-15

علي الدراجي

ان حاجة المجتمع الماسة الى تشريع القوانين هي كاي حاجة اخرى يتطلبها ويطلبها لتلبي تطلعاته وطموحاته واحتياجاته وتسد ثغرة معينة من هذه الحاجات فبعد سقوط النظام السابق الذي اتخذ من حزب البعث وتنظيماته وسيلة لتحقيق مآربه ومن خلال شخوصه وباختلاف درجاتهم الوظيفية الحزبية والتي مازال الكثير من هذه الشخصيات موجودة ومعروفة ولها دورها الفاعل في السابق في الاساءة لابناء شعبنا وتعزيز ظلامته التي استمرت على مدى عقود والحديث يطول في هذا المجال , شرع قانون اجتثاث البعث الذي اصبح فيما بعد قانون المسائلة والعدالة خوفا على احساس البعثيين وعدم قبولهم بهذه التسمية وهدف هذا القانون هو الانتصار للمظلومين الذين قدموا التضحيات من اجل مقارعة النظام البعثي المبيد وهولاء ليسوا شريحة محددة او تمثل اقليات عددية بل هي شريحة واسعة ومن اطياف مختلفة وتوجهات متعددة وانصافهم تجسد في تفعيل هذا القانون ومحاسبة من تورط بالاعمال التي كان يمارسها هذا الحزب المجرم , واليوم هناك من يطالب بانهاء هذا التشريع وابطاله وطي صفحة الماضي وكان شيئا لم يكن ويعلنون ذلك صراحة واننا نضم صوتنا الى تلك الاصوات ونعلن بوجوب الغاء هذا القانون الذي لم يفعل ولم ينتصر للمظلومين من عوائل الشهداءوالمضحين الذين قدموا الغالي والنفيس من اجل الوصول الى عراق حر خالي من قيود الدكتاتورية والجميع يعلم ان في حكومتنا الحالية الكثير من الشخصيات البعثية والتي اساءت في الماضي الى الشعب واليوم ايضا يسيئون للعراقيين من خلال مناصبهم ومسؤولياتهم التي يعتلوها ولتكتمل المسرحية يطالبون بالغاء القانون المذكور علما احزابنا الموقرة وبرلماننا المبجل من باب الاولى المطالبة بتفعيله وتعويض المتضررين من جراء السياسة الهوجاء للبعث لا ان يتساوى الجميع هناك من الناس البسطاء من يقول ما زال حزب البعث يحكمنا وهذه ليست مبالغة بل هو تعبير صادق عن حالة قائمة .ان قانون المسائلة والعدالة هو عنوان شكلي اريد منه ان يواكب حدثا ما بصورة مبروزة ليس الا اضافة الى انه محورا ينتاقله الاعلام لسد فراغ في البرنامج لم يركز او يسلط عليه الضوء لياخذ مداه الحقيقي ان حزب البعث يعمل تحت اغطية بعضها مكشوف والبعض الاخر غير مكشوف ودخل الى المؤسسة الحكومية وتغلغل في مفاصلها وسياتي اليوم وعن قريب الذي يصبح فيه المتحكم بادارة الدولة وعندها لاينفع الندم وستكون العواقب وخيمة على البرلمان والحكومة ان تاخذ جانب الحذر واعادة النظر بكل الشخصيات التي تتمتع اليوم بامتياز المسؤولية واصدار القرار وان تراجع حساباتها وبدقة عالية وتتصدى لكل محاولة من شانها ان تقف ضد المظلومين والمحرومين والمتضررين وفي الختام العمل على المشتركات التي جاهد وناضل من اجلها الشهداء والسلام امانة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بديع السعيدي
2011-04-15
الى من توجه مقالك هذا يا اخي العزيز الى حكومة غافية على انغام المحاصصات ام الى شعب مخدر ويعيش بدوامة افتقاره لابسط حقوق المواطنه فلا ماء ولا كهرباء ولا عمل وحكومته لا تفعل له شيئا سوى افيون الوعود للتخدير بينما هم الحكومه منصب الان كيفية جعل خضير الخزاعي نائبا لرئيس الجمهوريه رغم اثبات فشله وكذلك اصرارهم لاقامة قمة عربية فاشلة مسبقا في بغداد والتي لاتستحق ان يصرف عليها دولار واحد وليس 450 مليون دولار فبدل من صرفها لمعالجة حالة اقتصاديه او مشروع تنموي لاعانة المواطنين يصرفونها على كروش حكام جهلة بالوراثه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك