المقالات

عمار الحكيم قيادة تليق بالعراق

933 17:54:00 2011-04-13

ماجد الكعبي

إن التجذر التاريخي، والأصل الأصيل والمَحتد المتأصل في رحاب التاريخ يضفي على الإنسان وشاحا من الهيبة والوقار، ويغدق عليه هالة من الإجلال والإكبار والاعتزاز، وان هذه الاشراقات الباهرة، والمزايا المميزة، والحضور المتألق يمتلكها بجدارة وأصالة سماحة السيد عمار الحكيم الذي يقف على تراث شامخ من النسب العائلي القائد والرائد والموجه والمرجع الديني الكبير.

فقد كان جده ((قدس الله روحه الطاهرة السيد محسن الحكيم )) يحتل حضورا دينيا واجتماعيا وسياسيا وجهاديا ووطنيا وعلميا، فقد كان وبحق نبراسا مشعا للمرجعية العريقة وكان منارا لقوافل المؤمنين والمسلمين من كل بقاع العالم، وكان في طليعة المجاهدين ضد المستعمر الانكليزي المحتل، وكان هاديا ومرشدا وموجها ومرجعا للمسلمين آنذاك .. وان التاريخ يقف منحنيا وبإجلال وإكبار أمام آية الله محمد باقر الحكيم ( شهيد المحراب ) الذي وشح صفحات التاريخ بأبهى وأروع صور الإيمان والتضحية الفذة والشجاعة الفائقة والعلم الموسوعي والجهاد الذي سجل فيه أسمى وأبهى آيات الإيمان الراسخ والصمود الأسطوري.

حيث تحمل الكثير الكثير من القهر والغربة والتشريد والسجون والتعذيب، ولكنه ظل كنخلة العراق شامخا يقاوم كل ممارسات الظلم والاستبداد ألصدامي المقيت، وعندما عاد إلى العراق من ديار الغربة تأمل منه الشعب العراقي أن يصنع قلائد المجد والسعادة والشموخ، ولكن يد الغدر الغادرة قد امتدت له في محراب العبادة بجوار جده الخالد المخلد الإمام العظيم علي بن أبي طالب عليه ألف سلام، وان المسلسل العائلي العريق بكل ما هو متميز فقد أكمل مشوار التضحية والبذل والعطاء ( عزيز العراق ) فقد كان يحظى بحب وتأييد ودعم كل العراقيين الذين وجدوا فيه جوهر الدين والعقيدة، ونبع الأصالة واليقين، ومنطلق الفضائل والمكارم، وقد برهن على قيادة حكيمة متعقلة خلاقة ومبدعة في مختلف المجالات وشتى الأصعدة .. فالتاريخ يشهد بان هذه العائلة الشامخة في الوجود قد قدمت كوكبة من الشهداء الذي وصل تعدادهم إلى أكثر من 60 شهيدا وهبوا أنفسهم على مذبح الحرية والتفاني من اجل الإسلام وبقاء العراق في واحة المجد والخلود والكبرياء .. اسكنهم الله فسيح جنانه والهم الأهل والمحبين الصبر والسلوان.

اجل لقد اطل علينا مشرقا السيد عمار الحكيم سليل الدوحة المحمدية التي تتناسل على مر السنين والأعوام وتقود جحافل المؤمنين إلى شواطئ التقوى والورع والنقاء والجهاد والتضحية، وستظل راية خفاقة في سماوات التوحيد والعز والكرامة والبقاء.

إن السيد عمار الحكيم وبلا أدنى شك قد برهن بالفعل والتفاعل بأنه قيادة شابة موهوبة استقطبت انتباه وإعجاب كل الذين شاهدوا وتابعوا السيد عمار في أحاديثه الشائقة ولقاءاته المثمرة، والذي هو بحق عمارة هندسية موشحة بألوان قشيبة ومتنوعة، فوجدناه بحق حقيق قائدا جماهيريا ينغمس في مسامات المقهورين والمعوزين والمهمشين، ويعبر عن تطلعاتهم ويتفانى من اجل تحقيق طموحاتهم، لأنه متمسك بعروة الشعب والدين والوطن، فقد أغنى الساحة العراقية بطروحات يقينية وجوهرية وغنية بالأفكار الموضوعية الصادقة والناطقة بآمال بهية ينشدها كل الذين افترشوا بساط الفقر والمرض والحرمان والقهر .. فهذا الرجل الإنسان يمتلك مغناطيسية قوية الجذب لكل من يشاهده ويسمعه، فحديثه ثري بالصدق والحرص والأمانة والأمل، ومعالجاته الصائبة تتجلى بكل الوضوح وفي كافة المجالات التي يخوض غمارها باقتدار ملفت للنظر وسالب للإعجاب والانبهار.

فهذا القائد الذي تتوهج في صدره جذوة الحماسة والمثابرة والتفقد والمتابعة، نجده ينهض بعدة جولات ميدانية للمحافظات ليطلع شخصيا على مشاكل وطلبات وهموم ومقترحات المواطنين، ويعمل بكل تفان وجدية ومتابعة على تنفيذها أو حلها، وقد استوقفتني وأدهشتني الكثير من جولاته التفقدية وآخرها زيارته لمحافظة ذي قار التي عبرت بأمانة عن التفاف وإعجاب وتأييد جماهير ذي قار لهذا الزائر الذي يحمل بين حناياه همومهم وآلامهم وآمالهم وطموحاتهم، وان الجماهير تعي من هو هذا الإنسان المتفقد لذلك هرعت المحافظة بمختلف أطيافها وأحزابها وجماهيرها لاستقبال هذا القائد الذي تمور في نفسه قوة وفاعلية، واندفاع الشباب من اجل صنع مستقبل مشرق، وحياة كريمة، وانجازات عظيمة، وتوفير المتطلبات الملحة من ماء وكهرباء ودواء ومدارس وخلق فرص عمل وفيرة تستوعب جميع العاطلين .. كما انه حريص بامتياز على طلبات المثقفين والجامعيين والموظفين في كل مفاصل الدولة .. فنفسه وروحه وقلبه مفتوح لكل طلب مشروع ولكل غاية متسامية ومشروعة، انه بحق مستودع كبير يضم اصدق المشاعر وأسمى العواطف لكل إنسان بلا بيت .. بلا عمل .. بلا وظيفة .. بلا ضمان وانه قد التزم شعار ((الوطنية الحقة هي الخدمة غير المشروطة لهذا الوطن العريق)) وسيظل هذا الرجل الانموذج بعيدا كل البعد عن المطالب الذاتية والامتيازات الشخصية، فانه لا ولم ولن يطمح بأي منصب مهما تعالى، ولم يفكر بأي امتياز مهما تسامى، ولا يرقد في ذهنه وفي قلبه أي طموح ذاتي .. فطموحه الأول هو خدمة الوطن وسعادة الشعب .. فسلام وألف ألف سلام لهذا الرجل الفذ ولعائلته الكريمة المكرمة التي تكرمت على الشعب بجواهر الدين وبالتضحية والعلم والإخلاص ولكل ما يرتضيه الله ورسوله والمؤمنون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك