المقالات

ازمة السكن والمناطق العشوائية في العراق (المتجاوزين)

881 09:33:00 2011-04-13

علي العقابي

ازمة السكن والمناطق العشوائية في العراق (المتجاوزين)كانت مشكلة السكن في العراق ومازالت من اكبر الهموم التي تشغل العراقيين وتأخذ مساحة كبيرة من تفكيرهم وحساباتهم المستقبلية فهي العقبة الكبرى التي تقف بوجه استقرار وسعادة عوائل كثيرة من ابناء شعبنا فهنالك منازل لا يتجاوز مساحتها 144م يسكنها ما يقارب 60 شخص وانا شاهد مثل هذه الحالات فهناك ارتفاع كبير في اسعار الاراضي السكنية وارتفاع كبير ايضا في اسعار الايجارات فالمواطن العاجز عن دفع الايجار هل يتمكن من دفع مبلغ بعشرات او مئات الملايين كي يحصل على قطعة ارض يأوي اليها هو وعائلته , ان ارتفاع الاسعار ادى الى سكن كثير من العوائل العراقية في مناطق عشوائية لا تصلح لتكون سكن للانسان فهي تفتقد الى ابسط الخدمات ، فهل يقبل المسؤولين الكرام العيش في مثل هذه المناطق فلماذاهذا الاستهتار بهموم العراقيين ومع كل هذه المشاكل والعقبات لم نلحظ اي اهتمام او عمل من الحكومة العراقية لحل ازمة السكن في العراق الا في قرار واحد اتخذته الحكومة العراقية للمساهمة في تخفيف هذه الازمة عندما قررت الحكومة تخصيص قطع اراضي للوزراء والمسؤولين في الدولة وبالتحديد في منطقة المحيط وهي من اجمل مناطق بغداد فكانت هذه مساهمة الحكومة في حل ازمة السكن للشعب العراقي , ومما يثير الاستغراب مع كل ما يملكه العراق من مساحات شاسعة تكاد تضحك كل من يسمع ان فيها اناس لايملكون قطعة ارض ليعيشوا فيها ، يا ترى ما الصعوبات التي تواجه الحكومة لحل هذه الازمة او على الاقل التخفيف منها ، هل تخصيص قطع اراضي للمواطنين مرتبط بميزانية او بمخصصات فهي اراضي موجودة كل ما على الحكومة هو تقسيمها وتوزيعها لمن هو بحاجة حقيقية لها وقد تجهد نفسها باعطاء قروض لهؤلاء وتاخذ فوائد عليها وبالتالي تساهم الحكومة في عمل شيء كبير من اجل مواطنيها وخدمة عظيمة لهم وان توصل رسالة لهم بانها تعيش همومهم كما عاشت هموم المسؤولين ووزعت اراضي في مناطق راقية لهم مما اعتبر تكريس واضح لحقيقة ان المواطن يعيش اليوم في ظل دولة وحكومة المسؤول لا حكومة المواطن فلا يوجد من يلامس همومهم ويسهر لخدمتهم فمسؤوليهم منهمكون في رعاية و خدمة مصالحهم الخاصة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك