المقالات

الأعلام الطائفي وكذبه ألصحافة المحايدة

789 09:12:00 2011-04-11

محمدعلي الدليمي

في كل يوم يطل علينا الأعلام السياسي الطائفي بوجوه عدة وعناوين مختلفة بعضها عن بعض. وجه يحترف وظيفة التدليس وتزوير الحقائق وتعمية الأحداث وتفريغها من محتواها ووجه يقلب الوقائع، وينقل الأحداث بحذر وحياء لعدم قدرته على مواراتها خيفة الاستهداف أوان يتحول الى أعلام محسوب لتوجه معين.. ووجه_ثالث_يسعى جاهدا لصناعتها بشكل مستقل ومختلف عن غيره.. فطيلة العقود الخمسة الماضية كان(وما يزال) الأعلام _بوجه الأول _مكرس كل أهدافه وعاكفا على تبجيل وترميم فزارعاتهم البالية والتي بدأت تنهار وتنهزم و تتهاوى واحدة بعد الأخرىظهر دور الوجه الثاني وهوا لأخطر من جميع الأوجه على الساحة بشكل علني خلال المرحلة الأخيرة وتحديدا في هذه الفترة ليبدأ لعبة الكيل بمكيالين واعتماد مبدأ خلط الأوراق العلني وبدون حياء أو محاسب حتى.. ففي المناطق الملتهبة والتي عاشت شعوبها كبتا سياسيا وذلا وهوانا طيلة عقود من الزمن فبدلا من نصرت تلك الشعوب اخذ الأعلام المرتزق دس السم بالعسل..والتي من غير الممكن تعمية الأحداث فيها في تلك الظروف التي تهيمن عليها أجواء الخوف والسيطرة المخيفة من قبل السلطات الحاكمة فيهالعب الأعلام_ هناك_ دورا كان ظاهره الإيجاب وباطنه الخداع والنفاق مستغلا الفراغ الإعلامي المحايد والصادق والاهم هو وجود الأعلام المعارض..مسلط أضواءه على حلقات وشخوص معروفة التوجه ومعدة سلفا من قبل ذلك الأعلام الزائف المنافق..كان ذلك حين تيقن ممولوه أن الأمور لا تؤول الى غير الدائرة المعهودة والمحصورة بتلك العناوين الفارغة والتي تحولت بفعل الأعلام المزيف الى اسطورات تاريخيه..فهم يعتقدون جازمين بأن الأحوال دائما تحت السيطرة وان هناك دائما بدلائل مناسبة لها ضنا منهم بان المجتمع مغفل ولا يعي ما يجري خلف الكواليس وبالغرف المغلقة،والتي لا يسمح للكثيرين من الاطلاع على اسرار تلك الجلسات..أما في المناطق التي يشعرون أنها ستسقط من أيديهم يكشرون فيها عن أنيابهم ولا يبالون أن تتعرى وجوههم وتسقط أقنعتهم ليرجموا من يسكن تلك المناطق بألقاب وأسماء غريبة وعجيبة لاتجد لها مرادف حتى في كتب المعاجم اللغوية.بل يجاهرون بطائفيتهم وانحيازهم لفزاعاتهم المتهاوية غير مبالين بسفك الدماء البريئة الطاهرة والتعدي على الحقوق الطبيعية للبشر..ليحاول الأعلام الكاذب تحريك أحاسيس المجتمع ومشاعرهم الثائرة لخدمه الشخوص المنافقة والشبيه به..ومحاولة ركوب الموج في بلد خرج للتو من سيطرة كبيرهم الذي تهاوى وتسافل ليسكن في جحور الأرض بمهانة وذل مقيت بفعل أرادة ألامه وإصرارها على تحقيق أهدافها المشروعة حتما.. فالحذر ممن احترف ارتداء أقنعه أصبحت مكشوفة وهو يضن بأنها ساتره لزيفه ويدبر في الخفاء مؤامرات أنكل على ألامه وأكثر قتلا لها وهذه المرة باسم حرية الأعلام وحرية الفرد المزعوم..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك