المقالات

رياح للتغيير...او طريقه للتعبير

923 22:23:00 2011-04-10

الدكتور يوسف السعيدي

رياح للتغيير...او طريقه للتعبير---------------------------------------باتت رياح التغيير أقوى من كل السدود وأعلى من كل أشجار البلوط وأسوار دمشق ..... فهل آذن حزب البعث بالرحيل أم تتحول سوريا إلى يمن وليبيا جديدة على ضوء ما يقال عن تجذر حزب البعث في الحياة الإقتصادية و الإجتماعية والثقافية السورية مما يجعل أمر إقصائه مشروعا باهظ التكلفة ؟...........المثير للإهتمام أنك قديما أو فلنقل قبل شهور وسنوات كان المواطن السوري (وعلى طريقة فيصل القاسمي في برنامج الإتجاه المعاكس) إذا إلتقيت به مصادفة دون ميعاد يشغلك بصوته الجهوري ويتحدث إليك بحماس وإسترسال وطلاقة يحسد عليها عن مشاكل السودان وجلد النساء وإنفصال الجنوب ويخوض في كل شيء من الخليج إلى المحيط ما عدا في أوضاع بلاده السياسية وحزب البعث؛ فإنك إن تطرقت معه للحديث عن السياسة في بلاده سرعان ما " يقطع ماء ويفصل كهرباء " فيتملكه الهلع ويحمر وجهه وتزوغ عيناه ويخيم عليه الشرود . وينظر إليك بعيون الشك والريبة قبل أن يسارع بتوديعك باي باي ويختفي كأنه فص ملح وداب.ووفقا لذلك فإن حالة أن يخرج السوري الآن وبهذه الطريقة إلى الشارع ويهتف فوق ذلك بسقوط النظام ، فلاشك أن الخطب جلل ، وأن السيل قد بلغ الزبى والتغيير لا محالة قادم ... وأن سوريا اليوم لم تعد سوريا الأمس بأية حال من الأحوال ...............أمر سوريا البعث لا يهمها وحدها. فهناك العديد ممن يرتبط بالنظام السياسي القائم . وسيغرق مع البعث إن هو غرق أو على أفضل الأحوال سيصاب بالتكلس وتتقلص أطرافه ويصاب جسده بالروماتيزم الحاد ......في الجانب الإقتصادي لا يبدو السوري معتلا .. ولكن معظم مقولات المحتجين تتمحور في المطالبة بالحريات العامة وإستعادة عامة الشعب لكرامته وعزته والقضاء على الفساد الذي يحد كثيرا من قدرات هذا الشعب النشيط المثابر المبدع على المضي قدما نحو أوضاع إقتصادية أفضل................في غياب الحريات يشكو المعارضون في سوريا من ظلم وأتاوات وتعـديات عناصر الأمن والشرطة . ويشتكون كذلك من إنفراد قيادات حزب البعث بكعكة الثروة المتمثلة في الإستحواذ على مساحات شاسعة من الرقعة الزراعية الخصبة وإحتكار الصناعات والسياحة وتجارة الإستيراد والتصدير............الموقف الآن يبدو بعيدا جدا عن أية حوار سياسي خاصة وأن الثورة لم تتبلور بعد عن جهات حزبية منهجية تتحدث بإسمها سوى ظهور ملحوظ للإسلاميين وطلاب الجامعات .وفي ظل الوضع الحالي فقد سارعت السلطات السورية إلى فرض حصار عسكري على العديد من المحافظات جنوب سوريا خاصة تلك المتاخمة للجولان ولبنان بهدف عزلها عن بعضها البعض وقطع الطرق الرئيسية التي تربطها بدمشق ..... وحيث يبقى الدروز في جنوب سوريا الذين يبلغ تعدادهم ثلاثة أرباع المليون تقريبا ... يبقى هؤلاء الأكثر توجها للثورة والإنفصال لإنشاء دولتهم الخاصة بهم.....الدكتوريوسف السعيديالعراق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك