المقالات

من يتنصت على هاتف المالكي وحكومته!!!؟؟

1039 15:35:00 2011-04-10

بقلم / صادق رحيم:‏

هل جرى التنصت على هاتف رئيس الوزراء نوري المالكي؟؟ سؤال نوجهه إلى وزير ‏المواصلات، عقب إعلانه بان (90%) من مكالمات المسؤولين العراقيين عبر(الموبايل) جرى ‏التنصت عليها، وهل شمل المكالمات الرسمية والخاصة؟ سؤال يحتاج إلى إجابة شافية من ‏دولة رئيس الوزراء أو من وزير المواصلات نفسه.‏فبعد أن فجر وزير الموصلات هذه القنبلة الثقيلة، بعد أسابيع من استيزاره ، ورغم وقعها ‏المدوي فلم نسمع من أهل القرار رد فعل لهذه القنبلة، ومع إقرار جميع العقلاء وأهل الرأي ‏بان المعلومة وتصريح معالي الوزير، إذا صحت، فإنها تمثل فضيحة وكارثة حلت بنا دونما ‏ندري!!.‏الغريب في الأمر أن أي مسؤول في رئاسة الوزراء ولا النواب طلب عقد اجتماع طاريء او ‏استضافة الوزير، او تشكيل غرفة عمليات لمعالجة الوضع و إيجاد الحلول لإنهاء هذا ‏التنصت، ويبدو ان الامر ليس جديداً فلم يستغرب احد، ولم يكترث له المسؤولون في الحكومة ‏والدولة العراقية.‏وازاء هذا التصريح الخطير تبرز اسئلة تحتاج الى توضيح سواء من معالي وزير الاتصالات، ‏الذي له الفضل في الاعلان عن هذا الامر، او اي جهة لها صلة بالموضوع، ومن الاسئلة، ‏من هي الجهات المتنصته؟ بالتحديد (أسماء الدول و الجهات أو حتى الأشخاص) ، ومن هم ‏المسؤولين الذين تم التنصت عليهم، وما هي الحلول و الإجراءات القانونية والفنية لمعالجة هذه ‏الفضيحة؟.‏والملفت ان طريقة اعلان الوزير تنم ان الرجل اضطر الى التصريح بهذا الامر الخطير بعد ‏ان اصيب بيأسٍ كامل من اي تحرك حكومي ويبدو انه لم يجد اذاناً صاغية له، فهكذا موضوع ‏مهم من المفترض ان يعالج اولاً باجراءات سريعة وغير معلنة ، لكن وزير المواصلات ‏ونتيجة عدم حل الموضوع طرقه عبر الاعلام.‏إنا عندما أعيد قراءة التصريح من جميع جوانبه، وأرى خطورته سياسياً، اجتماعياً، و امنياً ‏على البلاد والعباد، واستذكر ان التنصت جريمة يعاقب عليها القانون اضافة الى انها اسقطت ‏حكومات في دول متقدمة ، فأنني أتخيل أن دولة مخترقة بهذا الحجم كيف لها أن تضبط أمنها ‏وتحافظ على سرية اتفاقاتها العسكرية والأمنية، وحتى محادثات المسؤولين مع نظرائهم ‏الأجانب وما يجري بينهما كيف يمكن حمايته من الاختراق.‏بالطبع أن السكوت على هذا الامر يثير شكوك الناس وقد يعتقدون ان السبب لهذا السكوت ‏تورط اطراف داخلية تتمثل ببعض الكتل والاحزاب أو الشخصيات النافذة، ولذلك سكت ‏الجميع ومرً تصريح معالي وزير المواصلات بدون سين أو جيم او ايضاح للمساكين من أبناء ‏الشعب، والنقطة الأخطر في الموضوع هذا، مع الصمت الحكومي، الخشية ان يتحول التنصت ‏من الخارج إلى الداخل، فتصبح الدولة تتنصت على الدولة نفسها، والمرؤوس على مرؤوسية، ‏والكتل والأحزاب على بعضها، والوزير على المدراء، والمدراء على الموظفين، ولا نعرف ‏إلى مدى يكون حجم التنصت ولا الأهداف من ورائه، والغايات، ومن يكفل لنا أن لا تجري ‏صفقات ومساومات سياسية أو شخصية تتعارض مع القوانين والأعراف الدولية التي تمنع ‏وتحاسب التنصت وتعده جريمة، وإذا هناك من يقول لن نسمح ان تصل الأمور إلى هذه ‏الدرجة من (الفوضى الاتصالاتية) ، فقد يقول قائل لماذا اذا سمحتم وبنسبة 90 % للاخرين ‏ان يتنصتوا. ‏والطريف في القضية، (وما أخشاه) أن يتحول هذا الموضوع المعقد إلى شريحة الناس ‏البسطاء(مثل حالي) ويصبح مشكلة أسرية تهدد الأمن والاستقرار العائلي، خاصة اذا الزوجات ‏نجحنَ بوضع اجهزة تنصت على هواتف أزواجهن، وهذا مما يؤدي الى ارتفاع نسبة ‏المشتريات لهذه الأجهزة!! وزيادة نسبة الطلاق!! والوفيات بين الرجال !!!!!. والحليم تكفيه ‏الإشارة.‏

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقي
2011-04-12
همزين احنة مو سياسيين حتى نخاف وماعدنة شي نخاف منه -بس نحجي مشاكلنا بالتلفون
الأنتفاضة
2011-04-10
أخي العزيز..وهل توجد عندنا دولة بمعنى الدولة حتى توجه لها هكذا أسئلة؟؟؟؟ هل توجد عندنا حكومة بما تعنيه الكلمة من معنى لكي توجه لها هذا الكم الكبير من الأستفسارات؟؟؟؟؟؟ الدولة اليوم في العراق هي مجموعة اشخاص يحكمون على قطعة من الأرض تسلطوا على المال العام لينهبوه مع اقاربهم لاتوجد دولة في العراق بمعنى الدولة الصحيح ولو كانت كذلك فعلا مانهبت الأموال وصودرت الأراضي وأصبح عراق اليوم (( الحلال فيه حرام والحرام فيه حلال )) نعم كل شئ في العراق مخترق من اعلى الهرم الى اصغر نقطة ومن يقول لا ليثبت العكس.
بسووم
2011-04-10
السلام عليكم هم زين تلفوني عاوي ودهره كله مابيه شحن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك