المقالات

جولة الحق حتى قيام الساعة

653 22:17:00 2011-04-08

سعد البصري

تمر علينا هذه الأيام ذكريات وضعت بصمتها في التاريخ العراقي بشكل أو بأخر مما ساهمت في معرفة الغث والسمين بين من يريد أن يخدم العراق أرضا وشعبا وبين من يريد أن يضرب الشخصية العراقي ويبيع تراب هذا الوطن العزيز بثمن بخس ، بين الذي سقط كما تسقط الحجارة الصماء في أعماق المحيط حيث لا يعرف لها اثر ولا مكان وبين الذي يعلو ويسموا كلما ذكر اسمه وشع أكثر رغم كل الذين أرادوا أن يحجبوه . فيوم التاسع من نيسان يوم خالد وذكرى أزلية في قلوب ووجدان الشعب العراقي بكل مكوناته الشيعية منها والسنية والكردية والتركمانية وغيرها من المكونات العريقة عند الشعب العراقي بما يحمله من ذكرى ربما تكون أليمة عند البعض وسعيدة عند البعض الأخر ، فذكرى استشهاد السيد محمد باقر الصدر ذكرى أليمة على قلوب الشعب العراقي لما كان يمثله هذا الفيلسوف والمفكر الإسلامي من مصدر إشعاع فكري وحضاري خلاق ساهم في وضع العراقيين على العتبة الأولى في طريق الحرية ونبذ سياسة الظالمين في العصر الحديث . وسعيدة عند البعض الأخر كون هذا التاريخ يمثل انعطافة كبيرة جدا في تاريخ العراق ألا وهي سقوط الصنم البعثي الذي كان متسلطا على مقدرات الشعب العراقي وعمل بكل جد على تهميش وإقصاء مكونات مهمة جدا من مكونات الشعب العراقي . فشاءت إرادة الباري ( عز وجل ) أن يشاطر هذان الحدثان يوم واحد فاستشهاد السيد ( محمد باقر الصدر ) كان في الحقيقة ولادة لمرحلة جديدة عرف العراقيون فيها من يريد مصلحتهم العامة ممن يريد مصلحته الشخصية . وسقوط الطاغية صدام كان نهاية محتومة للظالم فسقطت بسقوط الصنم كل العروش الظالمة وكل معاني التسلط والتخويف التي رافقت العراقيون لأكثر من خمسة وثلاثين سنة ، ولكن كما يقولون ( على الباغي تدور الدوائر ) فانتصار الحق كان في يوم استشهاده وعودة الكرامة العراقية كان في ذكرى سلبها . وهنا تنطبق المقولة الشهيرة القائلة ( جولة الباطل ساعة وجولة الحق حتى قيام الساعة ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك