المقالات

من البصرة تأتي البداية

1042 08:46:00 2011-04-08

محمد الركابي

هكذا كانت هذه المدينة المظلومة واهلها ومنذ عام 2003 وهي تستقبل شهيد المحراب بعد عودته من المهجر بعد عشرون قضاها هناك حيث كانت مدينة النخيل واهلها اولى المحطات التي شهدت عودته الى ارض الوطن بعد طول غياب ومن نقطة البداية ومن مدينة الى المدينة كان اهالي البصرة يستقبلون ويساندون شهيد المحراب من صغيرهم الى كبيرهم وحتى النساء من اهالي هذه المدينة لم تتوانى في الخروج لاستقباله ولإعلان الفرحة بعودته بعد طول غياب كان مجبرا عليه حيث كانت هذه الجموع التي لم تشهد لها مدينة البصرة نظير من قبل ترافق موكب السيد شهيد في طريق عودته الى مسقط راسه مدينة جده (حيدر الكرار (ع) )في النجف الاشرف فعبرت وفي مرحلة استمرت لأكثر من (500) كم عن صدق المشاعر والولاء لهذا الرجل الذي كان يجاهد في الاهوار ويقاتل الاجهزة القمعية لذاك النظام البائد لتخليص شعبه من ظلمه واستبداده ولم يتوقف مد مسيرة الولاء الا بعد الوصول الى مدينة السلام بسلام , ولتأتي بعد ذلك مرحلة حضور صلاة الجمعة فمن جمعة الى جمعة لم يكن يخلو الصحن الحيدري الشريف من اكتظاظه بملايين الزائرين لاجل الصلاة الاستماع الى خطب شهيد المحراب الذي كان يلقيها في صحن جده امير المؤمنين (ع) ولم يكن أي اثر لتعب السفر باديا على أي من الحضور بل ان التفاعل مع الكلمات والعبارات كان اعلى حيث كان صوت الصلوات على النبي وال بيته الطيبين الطاهرين يصل الى عنان السماء مدويا وليشق اسماع الطغاة والمحتلين ولتأتي معها الصرخة المدوية التي اطلقها شهيد المحراب وتفاعلت معها الجماهير حتى جعلتها واحدة من شعارات تحررها من الظلم والطغيان (هيهات منا الذلة) ولتبقى حاضرة معها في كل زمان وحين تشتد فيها الصعاب على هذا الشعب المظلوم .وما شهادته وما مراسيم التشييع البهي المليوني الذي لم يشهد له التاريخ مثيل الا دلالة على محبة الشعب لهذا الرجل المخلص الشجاع اتجاه وطنه وشعبه منذ كان في المهجر وحتى بعد عودته حيث برحيله فقد العراق واحدا من اخلص الرجال المدافع عن حرمة اراضيه والمدافع عن حقوق شعبه المظلوم , ولتأتي بعد ذلك حفاوة استقبال اخيه وشقيقه عزيز العراق (رض) في البصرة وكيف خرجت الجماهير لتستقبل اخا وشقيقا وابا وقائدا وجدوا فيه الامل لإكمال مسيرة شهيد غاب عنهم رغما عنهم وبأمر رباني لا يمكن الاعتراض عليه فكانت الجماهير البصرية بالفعل محبة وفية لهذه الاسرة الحكيمية المدافعة عن حقوقهم حتى قيام الساعة . واليوم وهذه الايام خرجت جماهير مدينة النخيل لتستقبل خير خلف لخير سلف وهو الابن البار لال الحكيم الذي وضع نصب عينيه وهمه الوحيد الآجل هو الشعب وهمومه والدفاع عن حقوقه المسلوبة دون طلب لسلطة او منصب انما الغاية هو الوفاء لهذا الشعب الذي يستحق كل احترام وتقدير وعرفان فتجده يوما في البصرة ويوما في بغداد ويوما في النجف ويوما خارج العراق لاجل استحصال لحقوق الشعب المظلوم غير متهما بالمناصب وداعيا الى رموز تياره الى ضرورة تحقيق اكبر قدر ممكن من الانجازات لهذا الشعب وتقديم اعلى واكثر الخدمات التي يستحقها بعد العقود المظلمة المجحفة التي عاشها بسبب طاغوت اسمه البعث الصدامي الدموي ولكي تكون حفاوة الاستقبال البصري دافعا وحافزا له من اجل بذل المزيد من الجهد ولو على حساب الصحة من اجل هذا الشعب المظلوم وكذلك لتكون حفواة الاستقبال البصري رسالة الى كل من فكر ويفكر بأن لهذه الزيارة بعدا سياسي وليفهم الاخرون ان هذه الزيارة انما زيارة ابن الى اهله واحبائه ليس الا ودعوة للمطالبة بحقوق مفقودة لاناس اقل ما يستحقونه هو تقديم اعلى مراتب الخدمة والامن لهم ......

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك