المقالات

ديالى ليست على الخريطة

936 00:08:00 2011-04-08

علي الدراجي

اصبح العالم اليوم في حالة منافسة شديدة من اجل استثمار كل الامكانيات والمقدرات والموارد لتحقيق المصلحة العامة بما يخدم المجتمع والحصول على اعلى الانجازات وباقل الكلف وهذا مبدأ اقتصادي يعمل عليه المعنيون بالتخطيط الاقتصادي ورجال السياسة وعملية استغلال الموارد بعلمية فائقة كما يعملون على ايجاد الفرص وخلقها التي تمكن اقتصادياتهم من النهوض والتطور والتنمية نحو الافضل فكثير من البلدان والمدن تسعى دائما ان تكون متميزة في مجال ما لتصبح محط انظار ومركز استقطاب يشار اليه فمنهم من يعني بالقطاع الصناعي لتوفر المواد الخام لصناعة معينة ومنهم من يعنى بالقطاع الزراعي وبانتاج محصول معين لتوفر الارض الصالحة والمياه والعوامل الاخرى التي تؤدي الى نجاح هذا القطاع واخرون يعنون بقطاع السياحة لتوفر الامكانيات والعوامل التي تؤدي لنجاحه وكل هذا من اجل تحقيق التنمية الاقتصادية والرفاهية الاجتماعية لان المجتمع الذي تتوفر فيه عوامل التنمية وبالاخص التي ذكرناها سابقا لابد ان تعود بالفائدة بشكل مباشر او غير مباشر على سكان تلك المناطق .محافظة ديالى فيها كل المقومات والعوامل التي تساعدها على ان تكون مهيأة للتطور والوصول الى تنمية حقيقية ولكن ما شهدته في ظل النظام السابق من اهمال وتهميش لهذه المحافظة جعلها متخلفة في اكثر من جانب اضافة الى بناها التحتية التي لم تجد أي عناية واليوم ارتفعت نسبة تهميش المحافظة واهمالها وسارت الامور نحو الاسوء فالمحافظة يمكن ان ينجح فيها اكثر من جانب او قطاع اقتصادي فعلى سبيل المثل يمكن ان تستقطب السواح للاماكن الاثرية او لمناظرها الطبيعية الخلابة علما ان حضارة اشنونا تمتد الى حوالي 3000 سنة ق . م , واما في مجال الزراعة فالمعروف عن المحافظة انها زراعية وبالاخص شهرتها بزراعة الحمضيات وبمختلف انواعها وهذا بحد ذاته يمنحها ميزة اقتصادية يمكن استثمارها ولكن ما حصل بالعكس فقد ضاق هذا القطاع وانحسر الابعض المناطق وكثيرة هي فرص الاستغلال التي يمكن ان تعود بالفائدة على اهالي ديالى لابد لنا من معرفة المسؤول عن هذا التخلف بمن فيهم المجتمع الذي يتحمل جزء من المسؤولية وما جرى في السنوات الماضية من عمليات ارهابية خلق حالة من النفور لدا الاخرين بحيث اصبح اسم المحافظة متعلق بالارهاب وما زال لحد الان غالبية سكانها متقيدين بالطائفية والعرقية والقومية ونتفاخر بعضنا على البعض الاخر بالانتماءات ويحاول بعضنا تسقيط الاطراف الاخرى ولم نخطو خطوة واحدة لبناء هذه المحافظة المظلومة فعلينا ان نصلح ذات بيننا لنتمكن من التعاضد والنهوض بواقعها المرير فمحافظة ديالى ما زالت تعاني ضعف في الخدمات والبنى التحتية فالنتصور انها المحافظة الوحيدة التي لاتمتلك على اراضيها فندق يأوي اليه أي زائر وعلى ذلك تقاس بقية الامور كما واوجه العتب على ادارة الحكم فيها لانها هدرت الاموال ولحد الان هي تهدرها على مشاريع تتحمل كلف اكثر مما هو الواقع اضافة الى لم تعتمد اسلوب التخطيط الصحيح والعلمي والعتب الاخر موجه الى جامعة ديالى التي يجب ان يكون دورها اكبر في اعطاء المشورة والخبرة ولكنها اقتصرت على تخريج طلبة العلوم لانظمامهم لجيش العاطلين او انشاء مراكز مختلفة تمتاز بالشكلية او مجرد حبر على ورق يجب ان تتظافر الجهود لبناء محافظة يفتخر بها حقا ونقول استطعنا ان نقدم اليها مثلما عانقتنا ارضها واخيرا استذكر المثل الشعبي القائل الشجرة الي ما تفيي على اهلها قطعها اولى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك