المقالات

المتاجرة بالدم العراقي ( من اجل الاسقاط السياسي ) وليس من اجل الشعب

706 19:42:00 2011-04-05

بقلم الكوفي

هكذا ورد الخبر ان القائمة العراقية طالبت بفتح التحقيق مع رئيس الوزراء العراقي بخصوص اقتحام مجلس محافظة صلاح الدين باعتبار ان رئيس الوزراء هو القائد العام للقوات المسلحة وهو من يدير الوزارات الامنية بالوكالة ،

بادرت دولة القانون بالرد العاجل وطالبت بفتح ملف احداث الفلوجة في سنة 2004 ووقتها كان رئيس الوزراء اياد علاوي ، الاحداث التي وقعت في الفلوجة معروفة لابناء الشعب العراقي وكان طرفيها القوات الامريكية والارهابيين من تنظيم القاعدة التكفيري ،

نريد هنا ان نتناول موقف الطرفين ( دولة القانون ) والقائمة ( العراقية ) في مشروعية طلب كل منهما وان كنا نعتقد ان الطرفين لايهمهما الدم العراقي بقدر ما تهمهما الاستحواذ على المناصب السياسية وتسقيط كلا الطرفين لبعضمها البعض ،

مطلب القائمة العراقية مطلب مشروع وان كان المراد من وراءه تسقيط المالكي وهذا هو حال السياسة القذرة ، بلا شك ان ما جرى من اعتداء ارهابي على مجلس محافظة صلاح الدين يتحمله المالكي بالشكل المباشر كما انه يتحمل جميع الخروقات الامنية والتي راح ضحيتها الالاف من العراقيين بحكم المناصب الامنية التي يشغلها ،

يفترض ان يكون رد ( دولة القانون ) ردا حرفيا لا ردا سياسيا باعتبار ان ما جرى في صلاح الدين هو خرق امني واضح وخطير وكان الاجدر بدولة القانون ان تعالج الموضوع بشكل مهني لا ان تحاول ان تساوم العراقية بفتح ملف مقابل ملف والمتاجرة بالدم العراقي الذي لم يقف نزفه بعد ،

لقد ارتكبت ( دولة القانون ) خطأ فادحا عندما طالبت بفتح ملف احداث الفلوجة في سنة 2004 واعتبرت ان ما جرى يعد ابادة جماعية للشعب العراقي ، هنا نسال دولة القانون اين كنتم من هذه الجريمة حسب زعمكم وانتم في الحكم على مدى خمس سنوات ولماذا سكتم عن الدماء العراقية طيلة هذه المدة ،

ان كانت احداث الفلوجة في سنة 2004 هي فعلا جريمة بحق الشعب العراقي فسكوتكم طيلة هذه الفترة هو تفريط واضح بدم الشعب العراقي وانكم لا تستحقون تمثيل الشعب اصلا ، اما اذا كانت احداث الفلوجة يقف ورائها تنظيم القاعدة التكفيري وهذا ما نعرفه ويعرفه كل ابناء الشعب العراقي فمعنى ذلك ان دولة القانون تدافع عن قتلة الشعب العراقي ليس حبا بهم وانما للضغط على القائمة العراقية من اجل سحب دعوتها باستجواب المالكي وهذه السياسة ابشع من ارتكاب الجريمة نفسها ،

المتاجرة بدم الشعب العراقي بهذا الشكل السافر من قبل دولة القانون والقائمة العراقية يعطينا انطباعا ان كلتا القائمتان لاتستحقان تمثيل الشعب العراقي ولا حتى وجودهما في الحكومة العراقية ،

لازالت العقلية السياسية العربية تراوح مكانها وان الديمقراطية لم تغير من هذه العقلية شيء والشاهد على كلامنا ما عكسته العقلية السياسية العربية العراقية المتمثلة بالحكومة والتي لازالت تستهين بالدماء ولا تكترث حتى وان قتل الشعب نصفه من اجل البقاء ،

مانراه اليوم من صراع على حساب الدم العراقي والمتاجرة به من قبل بعض الكتل السياسية يدفعنا بالقول ان سكوت الشعب على هذا التوجه هو من اعطى الضوء الاخضر لهؤلاء بأن يستهينوا بتلك الدماء ان لم نقل انهم مشتركون فيها بشكل مباشر او غير مباشر والعاقل يفهم .

بقلمالكوفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك