المقالات

في ذكرى تهجير الكرد الفيلية

1237 11:20:00 2011-04-05

محمد هاشم الشيخ

الكرد الفيليون شعب عريق عاش على ارض العراق وهم جزء من الأمة الكردية التي ينقسم اهلها إلى قسمين رئيسيين الأول أهل كردستان العراق والمتواصلة جغرافيا مع الأقاليم الكردية الممتدة في تركيا وإيران وغيرها أما الأكراد الفيليون فهم من سكان المناطق الوسطى والجنوبية من العراق.تشهد الحوادث التاريخية أن الكرد الفيلية ساهموا في الدفاع عن مدينة بغداد إثناء الغزو المغولي وقدموا تضحيات كبيرة ولكنهم عانوا كثيرا في فترة الاحتلال العثماني والاحتلال البريطاني ولم ينصفوا في فترة تاسيس الدولة العراقية ابان الحكم الملكي ولاسيما فيما يخص منحهم الجنسية العراقية اسوة بالعراقيين الاخرين.وبعد قيام النظام الجمهوري في تموز عام 1958 شعر الفيليون في بداية عهده الجمهورية بالأمل والاطمئنان بحكم ينصفهم ويعاملهم كمواطنين عراقيين دون تهميش أو اتهام بالتبعية لدولة أخرى و دافع الأكراد الفيلية بحسهم الوطني والإنساني عن ثورة الفقراءالتي تألب عليها الإعداد الخارجين من قوى استعمارية تحاول استعادة أمجادها وإعادة احتلال العراق من جديد وقتل الثورة ومنجزاتها فكان يوم 8 من شباط عام 1963 اليوم الأسود في تاريخ العراق عموما والكرد والفيلية خصوصا .بعد انقلاب تموز 1968 استمر مسلسل الاستهداف ضد الكرد الفيليه لاسيما ضد شبابهم حيث اعتقلت أجهزة البعث القمعية في مطلع العام 1977 العشرات من طلبة الجامعات من الفيلية.وكانت الحالة الاقتصادية التي تتمتع بها اغلب العوائل الفيليه مصدر قلق للنظام ألبعثي والذي قام في العام 1978 بجرد كل ممتلكات الكرد الفيليه في مدينة بغداد لحصر الممتلكات ومعرفة حجمها وحصر رجال المال والإعمال للتحرك ضدهم وهو ما تحقق فيما بعد حيث شنت الزمرة الصدامية أكبر حملة للتهجير تقوم بها سلطة حاكمة ضد أبناء شعبها في تاريخ العراق والمنطقة وربما في العالم تعددت فيها الصور المؤملة والمأساوية واستمرت أثارها لعشرات السنين وربما ستستمر لعشرات أخرى من السنين .

استمرت عمليات الاعتقال والتهجير للعوائل الفيليه واحتجاز الرجال من عمر 14 سنة ـــ 45 سنة في معتقلات وسجون النظام المقبور في أبو غريب والفضيلية ونكرة السلمان وغيب في تلك السجون اكثر من 17 الف شاب فيلي لم يعرف مصير اغلبهم ووجدت رفات البعض منهم في المقابر الجماعيةبعد سقط الدكتاتورية الصدامية عاد اغلب الاكراد الفيلية الى وطنهم ولم يفضلوا عليه بلدا اخر ولكنهم وبعد ثمان سنين لازالوا ينتظرون ارجاع حقوقهم المعنوية والمادية .

محمد هاشم الشيخ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2011-04-07
انا شاهدة حية ممارايته خلال فترة سجني وترحيلي قسراًعن العراق هناك اقارب لي من عائلتي لهذه العائلة ابنه تزوجت وكانت حامل ولها قصة ماساوية جدا جدا ًلااستطيع ان اكتبها حفاظا على مشاعراحبتها..لكنني سردتها الي منظمة هيومن رايت في لندن كل الذي اقوله الذي كان سبب ماساتها وقتلها بطريقة وحشية هو قذر من القذرين الامن من الذين كانوا معها في جامعة بغداد وكان السبب الاول كانت جميلة جدا وثانيا كانت دوما في مجادلة لاترغب دخول حزب البعثي القذر .غيبت هي وجنينها معاً اما زوجها فكان نصيبه الاختفاء في نقرةسلمان
صلاح جوامير
2011-04-06
هناك إعتقاد بين الكثيرين من المساهمين حين الكتابة عن ان النظام احتجز الرجال من الفيلية ما بين أعمار 14 سنة ـــ 45 سنة أو في هذه الحدود.. لا والله العظيم فانا لي أقارب إختفوا بعد إعتقالهم أيام التهجير، فيهم مثلا طفل عمره كان حوالي السنتان، مع ابيه ووالدته الحامل ليختفوا عن وجه الارض هذه لا لذنب؟ وكذلك عوائل أخرى أُحتجزت بأطفالها من ذكور وأناث، وحرائرها بالاضافة الى رجالها والله شاهد على ما أقول.. كلما ما يذكر عن مأساة الفيلية انما هو جزء يسير من صورة كبرى.. وألف شكر لكل المساهمين ولبراثا العزيزة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك