المقالات

أينما تتدخل السعودية الفشل يلاحقها

1230 05:05:00 2011-03-24

خضير العواد

أينما تتدخل السعودية الفشل يلاحقهاتعتبر منطقة الشرق الأوسط ساحة متوترة دوماً بسبب تضارب مصالح القوى الرئسية فيها كالسعودية ومصر وسوريا وقطر بالأضافة الى أيران وتركيا , ولا ننسى القوى الكبرى في العالم كأ مريكا وبريطانيا وفرنسا بألأضافة الى أسرائيل .ففي كل حدث يحدث في احد بلدان الشرق الأوسط نلاحظ أغلب هذه القوى لها تأثير في هذا الحدث أن كان مؤيداً أو معارضاً وفي بعض الاحيان يكون التدخل مدعوماً مادياً و أعلامياً وحتى يصل في بعض الأحيان الى التدخل العسكري أن كان هذا التدخل مباشر أو مغطى بأحد المجاميع الذي تمثله , فمثلاً في القضية العراقية لعبت هذه القوى دوراً مهماً في الساحة العراقية بعد تغير النظام أن كانت مؤيدة أو معارضة للعملية السياسية , ومن هذه القوى التي عارضة العملية السياسية في العراق المملكة العربية السعودية , التي دفعت المليارات من الدولارات الى المجاميع التكفيرية من أجل نشر الرعب والخوف في الشارع العراقي ومن ثم أفشال العملية السياسية , بل قامت بدعم بعض القوى السياسية بمليارات الدولارات من أجل أن تفوز في الانتخابات ومن ثم تكوين الحكومة التي ترتضيها ولكنها لم تستطع فعل شئ لأن القوى السياسية العراقية الاخرى أحست بالامر وأ فشلت مخطط السعودية من خلال الديمقراطية, فقد فشلت جميع مخططات المملكة العربية السعودية في العراق رغم الدعم المادي و الاعلامي وأستمرت العملية السياسية بنجاح .والقضية الثانية التي تدخلت فيها السعودية هي القضية اللبنانية , فقد دعمت السعودية بشكل مباشر وعلني الحريري والاحزاب المسيحية المتحالفة معه , وقد حاولت بشتى الطرق تقليل نفوذ حزب الله والقوى الوطنية التي تؤيده على الساحة اللبنانية حتى وصل الأمر الى دعم أسرائيل في هجومها على لبنان بل حرمت حتى الدعاء لحزب الله وأرادت تكوين حكومة حسب مواصفاتها في لبنان من أجل دعم المحكمة الدولية ونزع سلاح حزب الله , فقد صرفت المليارات لدعم الحريري في الانتخابات الاخيرة ولكن ذهبت أموالها هباءاً منثورا وكأن شياءً لم يكن لأن الحكومة سقطت والمخططات لم تنجح وقام حزب الله بدعم تكوين حكومة أغلبية جديدة و حتى الحريري حليف السعودية لم يعد رئيساً للوزراء وبذلك فشلت مخططات السعودية في لبنان رغم الدعم المادي والاعلامي اللامحدود .وقد كان للمملكة العربية السعودية موقفاً سلبياً أتجاه جميع الثورات العربية وأرادت ضرب هذه الثورات من خلال دعم الحكومات الظالمة لشعوبها العربية كحسني مبارك وزين العابدين بن علي وعلي عبد الله الصالح وحتى معمر القذافي , لأنها لاتريد تغير أي نظام دكتاتوري في المنطقة العربية لكونها تتخوف من أن يأتيها الدور في التغير, لذلك دعمت حسني مبارك الى أخر لحظة ولكنها أيضاً فشلت فسقط حسني مبارك وسقط قبله زين العابدين بن علي وأصبح لاجيئً عندها والعالم كله اليوم يحارب القذافي الذي قتل شعبه وحطم بلاده ومن ثم قامت بدعم علي عبد الله االصالح فأرسلت اليه الدبابات والاسلحة ودعمته أعلامياً ولكن نلاحظ الكثير من أعضاء حكومته قد تركته بالاضافة الى القيادات العسكرية قد ألتحقت بالثوار والعالم يعد الساعات لسقوط حكومته , ففشلت مخططات السعودية أيضاً في اليمن .ولم تقف السعودية مكتوفة الأيدي من ثورة شعب البحرين العظيمة , بل قامت بأرسال قواتها العسكرية تحت مسمى درع الجزيرة الى البحرين وعاثت بالأرض قتلاً ودماراً والمشاهد المنقولة من أرض البحرين أكبر شاهد على بربرية هذه الحكومة وجيشها فأنها قامت بقتل كل ماهو متحرك وتدمير كل مبنى له علاقة بعقائد الشعب البحريني كالجوامع و الحسينيات ومشاهد قبور الصحابة وحتى المستشفيات لم تسلم من همجية جيش أل سعود الغازي بل أحتجزت كل ما موجود في المستشفى ومنعته من الخروج لأسعاف الجرحى ومنعت الجرحى من دخول المستشفى من أجل العلاج وقامت بقتل الأطباء وحتى دوار اللؤلؤة عملت على تدميره حتى لايبقى ذكر لهذه الثورة العظيمة , ولكن هيهات ثم هيهات وهل يمكن قتل الشعوب الحية فألقتل والتدمير متواصل منذ 1350 سنة ولم يتوقف ولو للحظة ضد هذا الشعب وما يمثله , ولكنه يخرج في كل مرة أقوى من السابق .كل الأدلة اليوم تدل على فشل الغزو السعودي للبحرين وسوف ينتصر الشعب البحريني وتهزم السعودية وحلفائها كما هزمت في العراق و لبنان ومصر وتونس واليمن أي وجود السعودية في البحرين بشارة خير على حصول الشعب البحريني على كل حقوقه المشروعة وأنهزام كل المجرمين والقتلة لأن الخير هو المنتصر دائماً و الشر منهزم دوماً بأذن ألله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك