مهند العادلي
القدر لايود ترك العراق وأهله بشأنه في هذه المرحلة على العراقيين القبول بما تمليه عليهم إرادة ساسة البلد وقادة الكتل ,حيث نشهد خلال هذه الأيام حركة دوؤبة لقادة الكتل السياسية مع فرق الغاية من هذه الحركة والتجوال في البلدان العربية , فمثلا سفر رئيس القائمة العراقية إلى السعودية وسفر رئيس الائتلاف الوطني إلى كلا من تركيا ومن ثم إلى دولة مصر تلبية لدعوة من الرئيس المصري وختامها سفر رئيس ائتلاف دولة القانون إلى سوريا في مستهل جولة عربية وإقليمية .. وهنا تبرز الغاية من هذه الزيارات فمنها من يود كسب التأييد ومنها من يريد الدعم في كيفية الوصول إلى دفة الحكم في العراق ومنها من سافر من اجل إيضاح وجهات النظر وهذه الغاية من سفر رئيس الائتلاف الوطني إلى كلا من تركيا ومصر وهو إيضاح عدم دعم المجلس الأعلى لتولي المالكي لدورة ثانية في رئاسة الوزراء وكون إن السبب ليس شخصي بقدر ما هو عدم قناعة بالأداء الحكومي للحكومة المنتهية ولايتها والتي أوصلت العراق إلى الذي عليه هو الآن .....في حين إن زيارة رئيس القائمة العراقية وكما أشارت مصادر في ائتلاف دولة القانون هو ذهابه من إيصال فكرة القادة السعوديين حول سبب عدم ترئسه حكومة عراقية للفترة المقبلة هو عدم الرضا من قبل الجانب الإيراني في هذا الشأن وكأن الأخوة في دولة القانون يوصلون رسالة مفادها إن ترشيح المالكي كان بمباركة إيرانية وهذا خلاف الواقع تماما لأنهم في هذه الحالة قد اغبنوا حق الشعبي العراقي الذي أعطاهم صوته في الانتخابات , وهذه التصريحات من نواب قائمة القانون قادت إلى تراشق وبداية معركة كلامية جديدة بين الطرفين وبوادرها لائحة في الأفق القريب .وفي الوقت المطلوب من السيد المالكي السعي الجاد لتقريب وجهات النظر مع باقي الكتل الأربعة بغية الإسراع في تقديم التشكيل الحكومي نجده قد ترك العراق وواقع حاله يقول متى تتشكل الحكومة ليذهب في جولة عربية وإقليمية من اجل كسب الدعم العربي والإقليمي من اجل بقائه في السلطة ..الوقت اغلي من الذهب أصبح في العراق لأنه كلما تأخر تشكيل الحكومة قاد العراق إلى فراغ سياسي تبعاته خطيرة وخاصة على الصعيد الأمني والسياسي وقد يجر الوضع الحالي إلى ما لا يحمد عقباه فمثلا هذه التأخير له مردود سلبي على إقرار موازنة عام 2011 والتأخير الحاصل في تنفيذ المشاريع المقرر المباشرة بها خلال 2010م.بالفعل الشارع العراقي لديه شعور متنامي إن ساسة العراق لا يستطيعون تشكيل حكومي بدون تدخلات خارجية في شأنه الداخلية ................................
https://telegram.me/buratha