بقلم : الكوفي
يتذكر ابناء الشعب العراقي اليوم الاسود الذي سمي ب ( الاربعاء الدامي ) والذي دمرت به المؤسسات الحكومية للدولة العراقية كما ازهقت فيه الارواح البريئة والتي تجاوزت الاف نفس عراقية بين شهيد وجريج ،
وقتها تصدت الحكومة العراقية والمتمثلة بشخص رئيس الوزراء العراقي المالكي وقامت الدنيا ولم تقعدها بعد ان ادعت انها حصلت على معلومات وادلة دامغة حسب زعمها تدين بها المخابرات السورية وحكومتها مما دفعها ان تطالب الامم المتحدة بالتدخل ومعاقبة الحكومة السورية على الفعل الاجرامي الارهابي ،
فعلا اخذت القضية ابعادا دولية وقطعت العلاقات الدبلوماسية مع الحكومة السورية من الجانب العراقي في حين اصرت الحكومة السورية انها بريئة مما نسب اليها وطالبت المالكي بتقديم الادلة التي لديه ،
بلا شك استطاع المالكي ان يحصل على تعاطف كبير ومساندة شعبية واسعة من قبل الشارع العراقي بأعتباره وقف موقفا بطوليا خصوصا وانه استخدم خطابات وطنية رنانة تعكس مدى حرصه على الدم العراقي واعلن حينها على هذا الاساس قطع العلاقات ،
الملفت للنظر ان القضية ماتت بقدرة قادر وان الاربعاء الدامي كأنه لم يكن وان الجارة سورية بين ليلة وضحاها بريئة من دم يوسف عليه وعلى نبينا واهل بيته افضل الصلوات ،
السؤال الذي يطرح نفسه هل كانت سوريا فعلا بريئة من دماء الشعب العراقي ؟؟؟؟ ، هل السيد المالكي استغل الحدث وضحك على ابناء الشعب العراقي وتاجر بدماءه ؟؟؟؟؟؟؟ ، هل كانت سوريا فعلا هي التي قامت بالفعل الاجرامي الارهابي ؟؟؟؟؟؟؟؟ ، يجب على كل عراقي شريف ان يعرف الحقيقة التي غابت وذهبت مع الريح كما ان دماء ابنائها ذهب مع الريح ،
السؤال الاخير اوجهه للسيد المالكي ووزير النفط حسين الشهرستاني مالذي دفعكم لزيارة سوريا ومالذي دفعكم ان تعطونها امتيازات نفطية وانتم من قلتم لا غيركم ان سوريا هي التي تقف وراء الاربعاء الدامي ولديكم الادلة الدامغة التي تدينها ننتظر الاجابة .
بقلمالكوفي
https://telegram.me/buratha