مهند العادلي
الأزمات حسب المفهوم العام هي عبارة عن اشتداد مواقف بين طرفين أو أكثر بسبب الاختلاف في وجهات النظر وهذه الحالة تنوجد إذا ما كان هناك طرف متشدد ومتمسك برأيه ولا يرغب أو يود التنازل عنه وهنا يكون التشدد للأسباب منها ما يكون شخصي ومنها ما يكون يصب في المصلحة العامة .فإذا ما كانت للأسباب شخصية فهي سوف لن تكون بالتأكيد في المصلحة العامة وتستفاد منها اكبر شريحة من الناس وسوف تكون نتائجها سلبية وذات مردود غير ايجابي ' أما إذا الغاية مصلحة عامة فأنه بالتأكيد إن اكبر شريحة من الناس سوف تستفاد منها وبالتالي ستكون الفائدة اعم واشمل .في العراق وبعد التغيير السياسي الذي شهده منذ سبع سنوات وتحوله من حالة التفرد بالرأي وسلطة الشخص الواحد وتسلطه على المجتمع وتحوله إلى مهج الديمقراطية أصبح لزاما على الكتل السياسية وقادتها النظر بمنظار المصلحة العامة والتجرد من المصلحة الشخصية ومن خلال مراجعة بسيطة لمواقف الكتل السياسية ورفضها لتولية رئيس الوزراء لولاية ثانية في حكومة العراق نجد إن الأسباب لم تكن شخصية بقدر ما كان السبب هو الأداء الحكومي السيئ للحكومة وعدم نجاحها في خدمة العراقيين , لهذا على الجميع تقبل مفهوم الديمقراطية والتعامل معه من منظار المصلحة العامة وليس منظار شخصي لان التغيير الذي حصل في العراق أعطى حرية التعبير عن الرأي والنقد البناء في الأداء الحكومي وهو في الحقيقة مفهوم الديمقراطية الجديدة ...............
https://telegram.me/buratha