مهند العادلي
هذا جليا للعيان فكيف يمكن لبلد أن يبقى بدون حكومة رسمية لمدة زادت على سبعة أشهر وبهذا الرقم استطاع العراق أن يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية في هذا المجال, العراقيون اليوم أصبحوا لا يصدقون بوجود بشيء اسمه الدستور وأصبح لديهم يقين أن هذه مجرد تسمية تتداولها القوى السياسية متى شاءت وتلوح به ساعة تشاء وتتجاهله ساعة تشاء .أن ما يحصل في العراق في الوقت الراهن فائق كل التصورات والحسابات ولاحتى القوى الغربية العظمى التي ادعت دخولها للعراق لتحريره وإعطاءه الحرية والديمقراطية لم يكن في حسبانها مثل هذا الزمن لتشكيل حكومة ولا كانت تعتقد انه في يوما من الأيام سوف يمر العراق بمثل ما يمر به الآن من أزمة سياسية .فالدستور الذي كتبته الأيادي قبل خمسة سنوات وصوت عليه الشعب عليه بدمه قبل أصابعه بتحديه الإرهاب وعصاباته التي تجول في حينها في أحياء العراق متحديا كل الصعاب التي مر بها من اجل التصويت عليه ها هو اليوم ينتهك وتداس حرمته من قبل بعض الكتل السياسية , الشيء بالشيء يذكر أن أي برلمان في العالم لم يشهد جلسة مفتوحة دون تحديد وقت لها كما يشهد برلمان العراق في الوقت الحاضر ولا يوجد احد يستطيع الإجابة متى تنتهي هذه الجلسة .مثقفي العراق وكافة فئات الشعب عندما تحاوره بشأن الواقع السياسي الحالي وحقيقة وجودية الدستور العراقي فأنه مباشرة يجيب أن الدستور عبارة عن كذبة ليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــس ألا.....................
https://telegram.me/buratha