سعد البصري
في الوقت الذي أعلن فيه التحالف الوطني عن تقديم مرشحا واحدا لرئاسة الوزراء هو السيد نورسي المالكي ، وبعد الحراك السياسي الطويل تم اختيار رئيس الوزراء الحالي ليكون مرشح التحالف الوطني الكتلة الأكبر في البرلمان ( مع المجلس الأعلى ) لولاية ثانية ، وبعد هذا الإعلان رحبت أطراف بهذا الاختيار وعارضت أخرى ، والذين رحبوا بترشيح السيد المالكي لهم أسبابهم ، منها إنهم ملوا من كثرة المباحثات في التوصل لحل في أزمة تشكيل الحكومة ثم إن الوقت الذي مضى على إجراء الانتخابات قد شكل رقما قياسيا عالميا في طول المدة التي يمكن من خلالها تشكيل الحكومة فرأت هذه الأطراف إن ما تمخض عن هذا الترشيح سوف يعجل في حلحلة الأزمة ، فيما رأت أطراف أخرى إن الأمر سيان المهم هو ترشيح شخص معين كي ينتهي موضوع مرشح رئاسة الوزراء الأمر الذي عقد الأمور كثيرا ..! بينما عارضت أطراف أخرى هذا الترشيح ولأسباب معينة أيضا منها إن فترة الأربع سنوات الماضية لم تستثمر بصورة صحيحة ، فلم تكن هناك مشاريع بنية تحتية أو مشاريع تخدم أبناء العراق الذين انتظروا كثيرا بل كانت أكثر الصفقات تدر بالنفع لصالح المسؤولين وإذنابهم كما إن الفترة السابقة وحسب ما يرى المعارضون كانت فترة ساخنة مليئة بالأحداث المريرة التي كادت أن تضع العراق في حرب طائفية .. كما إن لتوتر العلاقات مع الدول الإقليمية والشقيقة كان هو السمة البارزة في هذه الفترة بالإضافة إلى ظهور شبح الدكتاتورية المقيتة من جديد ، وكذلك عدم إعطاء الفرصة لباقي المكونات في أن تؤدي دورها في بناء العراق الجديد كل هذه الأسباب كانت مثار الجدل بين معارض ومؤيد لموضوع تشكيل الحكومة ، ولكن فيما يبدوا إن الأيام القادمة حبلى بالكثير .
https://telegram.me/buratha